المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

بين جيلين تعب وراحة وبالعكس!

صورة
بين جيلين تعب وراحة وبالعكس! بقلم:سري سمّور مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك تظهر في بعض منشوراتها صورا للحياة في الزمن الماضي؛ زمن ما قبل الإنترنت والهواتف المحمولة، بل حتى زمن ما قبل انتشار الهواتف الأرضية، ويتحدث كثير من الناس عن الحنين إلى ماض كانت فيه الحياة سهلة وبسيطة، وكان الناس أصفى نفوسا، وكان الشعور بالأمن والأمان طاغيا، ويستذكرون ألعابهم البسيطة جدا، ولكنهم كانوا سعداء بها، وعن دراستهم في ظروف صعبة مثل بعد المدارس وقلة عددها ما اضطر كثيرا من الطلبة للمشي مسافات طويلة في ظروف جوية قاسية، وقلة الكتب التي اضطرتهم إلى نسخ الكتاب الذي بحوزة المعلم بخط اليد-وهو ما جعل خطوطهم جميلة بالمناسبة- ولكنهم كانوا طلبة مجتهدين، يحترمون معلمهم مع أنه كان يقسو عليهم بعصاه التي لا ترحم، وعن اجتماع الأسرة حول كانون النار، وعن (فزعة) الجيران لمساعدة جار عنده (صبة باطون) لغرفة صغيرة أو ما كنا نسميه (قُصة) وهي فناء أمام البيت مخصص للجلوس والضيافة خاصة بعد العصر وليلا في الصيف، وعن أسعار السلع الغذائية الرخيصة نسبيا، وعن طبيب يعرفه كل الناس يعالج كل الأمراض، دون طلب تحاليل طبية

العقائد والإنجازات العلمية

صورة
العقائد والإنجازات العلمية بقلم:سري سمّور لاحظت في السنوات الأخيرة ضجة وجدلا يحمل السخرية والانتقاص يقوم عليه بعض أبناء جلدتنا، فكرته العامة النفور من وصف أصحاب الإنجازات العلمية بالكفار، وهم الذين اخترعوا  الكمبيوتر والإنترنت والهواتف الذكية والتيار الكهربائي، وهم الذين أنتجوا اللقاحات والأدوية التي تقينا أو تعالجنا من الأمراض الخطرة القاتلة، وهم الذين ابتكروا وسائل النقل التي جعلت قارات العالم الست أشبه بقرية صغيرة حيث ينتقل الإنسان باستخدام الطائرة في يوم واحد مسافة ما كان له أن يقطعها إلا في شهر وبشق الأنفس، وهم الذين تنعم بلادهم بالنظام والأمن والرفاهية مما يدفع كثيرا من (المؤمنين) للهجرة بطرق شرعية أو غير شرعية لبلاد هؤلاء(الكفرة)، وبالتالي نحن نعيش-حسب وجهة نظر هؤلاء- في تناقض مع ذاتنا، وعلينا التوقف عن وصف عقيدة أهل العلوم والتقدم بما تستحق من وصف، نظرا لأننا نستخدم مخترعاتهم ولا نستطيع العيش بدونها، وتعتبر بلادهم مثلا أعلى لمن شاء العيش برفاهية وأمن واستقرار، وهي أمور تفتقدها معظم بلادنا. وقد انضم لهذه الجوقة –مع الأسف-مؤخرا بعض المحسوبين على التيار الإسلامي