المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

علاقات بنكهة حقل الألغام

صورة
علاقات بنكهة حقل الألغام بقلم:سري سمّور نحن  في زمن صارت خريطة العلاقات فيه أشبه بحقل ألغام، نظرا لسيولة الصراعات الموجودة في المنطقة والعالم؛ وإذا سرت وفق خريطة بعض مراهقي الفيسبوك أو الفضائيات، والمرسومة بمنطق الجهل أو الحقد أو الطفولة السياسية (يمينية أو يسارية ) فستنفجر بك هذه الألغام تباعا وستغرق السفينة. ونؤكد  دوما وباستمرار أن فلسطين وقضيتها هي  الخاسر الأكبر من الصراعات بين مكونات المنطقة من دول وطوائف وعرقيات مختلفة, كما ثبت بالتجربة العملية. فما الذي جنيناه شعبا وقضية  من الحرب العراقية- الإيرانية التي أكلت في بضع سنين ملايين الأنفس ما بين قتيل وجريح وأسير ومشرد وأرملة ويتيم ...إلخ  وكانت فاتورتها مئات الملايين من الدولارات؟لم نستفد شيئا سواء كان منا أو فينا من رآها قادسية جديدة، أو  بداية فتح إسلامي مبين! وأما احتلال صدام دولة  الكويت وتداعياته؛ فنحن دفعنا وما نزال ندفع الأثمان الباهظة جراء تلك الأزمة بشريا وسياسيا وماليا. و المثالان السابقان يقدمان دليلا بأن الصراعات بين مكونات ودول المنطقة بغض النظر عن العناوين والشعارات التي يرفعها أطرافها، هي ضد مصلحت

التلفزيون خرّب بيتنا!!

صورة
التلفزيون خرّب بيتنا!! بقلم:سري سمّور ربما كان علي أن أستخدم كلمة(تلفاز) لا بل كلمة(المرناة) أو كلمة(الرائي) بدل كلمة تلفزيون، كما يرى بعض سدنة اللغة؛ ولعل استخدام كلمة عربية معينة لوصف مخترع أو آلة من ابتكار علماء ينتسبون إلى أمم وثقافات أخرى، هي جزء صغير من مجموعة مشكلات، عنوانها (هل أو كيف نتعامل مع هذه المخترعات؟) فنحن منذ بضعة قرون لم نـقدم للإنسانية مخترعات جديدة، وتتلبسنا نوستالجيا(حنين إلى الماضي) عندما نتذكر علماءنا الذين أبدعوا في الفلك والرياضيات والطب وغيرها أيام مجد العباسيين في بغداد، وأيام ازدهار الأندلس. ونضيف إلى الحنين والبكاء على ماضينا العظيم هجوما على حالتنا التي لا تشجع الابتكار والإبداع، وحديثا حماسيا مهاجما لهجرة الأدمغة والعقول العربية أو سرقتها من قبل الدول الغربية؛ وبأنها لو وجدت الدعم والمساندة والتبني الرسمي لما كان حصادها يجنيه الغرباء أو الأعداء...إلى آخر هذه المعزوفة التي منذ طفولتي أسمعها وقد مللت تكرارها. لكن المحصلة أن لا البكاء أو التباكي على زمن ابن سينا والزهراوي والبيروني وعباس بن فرناس والخوارزمي وغيرهم، ولا الشعارات والانتقادات له