التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

محاولة بلورة هوية

محاولة بلورة هوية بقلم:سري سمّور (12)استمرار الأوهام ربما من تداعيات النكبة أن وقع انقلاب عسكري في مصر ضد النظام الملكي نفذته مجموعة من ضباط الجيش(الضباط الأحرار) في تموز/يوليو 1952م والذين تعاطوا مع القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة عن الملك فاروق وحكوماته التي كانت تتلقى الأوامر والتعليمات المكتوبة في سفارة بريطانيا في القاهرة، وهذا الأمر رفع معنويات عوام وخواص الفلسطينيين، خاصة مع صعود نجم الزعيم جمال عبد الناصر، والذي قدم خطابا مفعما بالحماسة والنزعة القومية ولهجة تحدي غير معهودة من الزعامات العربية التقليدية، فتعلقت آمال الفلسطينيين بالزعيم ورأوا فيه أملا في تحرير أرضهم المغتصبة، ويروي الكاتب الراحل محمد أبو شلباية كيف أن اللاجئين الفلسطينين في مخيمات لبنان مثلا كانوا يتحلقون حول (كوانين النار) ويطلقون عبارات الأمل والرجاء بالزعيم وهم يستمعون إلى خطاباته الحماسية، لعله يخلصهم من هذا البؤس ويعودوا إلى ديارهم! والحقيقة أن مصر وقت نهاية الملكية لم تكن مستقلة عن بريطانيا، وبريطانيا التي قدمت وعد بلفور وسهلت لليهود إقامة دولة في فلسطين، لم تكن لتسمح بوجود نظام في دولة

النكبة تجلب نكبات

النكبة تجلب النكبات بقلم:سري سمّور (10)تشتت الشعب الفلسطيني خلال المقالات الثلاث السابقة:  (فلسطين والمؤثرات العربية)و (سياسة عربية ثابتة) و(تجفيف عربي لخيار المواجهة)  فإنه يتضح لنا أن الشيء المؤكد هو استقواء وتمدد المشروع الصهيوني وزيادة وكثافة في الدعم الذي حصل عليه من الدول العظمى والكبرى، وهذا أمر لا يختلف معي أحد عليه، وأمر آخر مترسخ في قناعتي، وهو زيادة مطردة في مدى  ارتهان القضية الفلسطينية إلى النظام الرسمي العربي، فالدول العربية كانت تستقل، ولو بالمفهوم العسكري، عن الاستعمار الأوروبي ليزداد الفلسطينيون ارتهانا لخياراتها...وقد يبدو أنني فقط أقدم عرضا تاريخيا لأحداث معروفة، ومع أن هذا ليس خطأ، ولكن ليس الهدف فقط تقديم سرد تاريخي للقضية الفلسطينية، بل التوقف عند كل محطة أراها مهمة، وتبيان مدى تأثير الخيارات الرسمية العربية على القضية. وعندما نتحدث عن النكبة الكبرى في أيار/مايو 1948م لا يجوز إنكار بطولات واستبسال قوات جيوش عربية، وأنا في جنين ما زلت أرى مقبرة شهداء الجيش العراقي شاهدة على بطولة هذا الجيش، خاصة القائد المغوار (محمود شيت خطاب) رحمه الله، ولكن النت