التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

على هامش ذكرى مذبحة الخليل

على هامش ذكرى مذبحة الخليل فجر الجمعة 15 رمضان 1414هـ ،25 شباط/فبراير 1994م قام اليهودي الأمريكي باروخ غولدشتاين(وهو بالمناسبة طبيب!!) وبمساعدة واضحة من جيش الاحتلال بإطلاق النار على المصلين في لحظة أستعير تعبير إعلامي سوري عنها(من أجود ما يجود به الزمان من لحظات) حيث كان المصلون في المسجد الإبراهيمي في الخليل في لحظة سجود التلاوة، والمرء يكون أقرب ما يكون  لله وهو ساجد أكثر من أي وقت، وفي صلاة الفجر، وفي يوم الجمعة، وفي منتصف شهر رمضان المبارك، فاستشهد حوالي 30 مصليا، قبل أن يتمكن عدد من المصلين من قتل غولدشتاين باستخدام أنابيب الإطفاء، وكان هناك تعطيل لنقل الجرحى من قبل حواجز الاحتلال في المدينة، وما أن حلّ المساء حتى كانت الخليل قد دفنت 49 شهيدا في ثراها الطاهر. كانت تلك مفاجأة وصدمة، باستهداف مصلين يسجدون لله في مسجدهم بهذه الوحشية، والإعلام والمستوى الرسمي في إسرائيل استخدم تعبير(الحادث الدموي) للتعبير عن المجزرة، واضطرت حتى أحزاب اليمين المتشدد في إسرائيل إلى استنكار وإدانة المجزرة الرهيبة. كانت محطات التلفزة تنقل صور الشهداء، وصور ذويهم الذين يمزقهم الحزن والبكاء واللو

وننتظر نفيا مؤنسا

وننتظر نفيا مؤنسا! بقلم:سري سمّور هذا المقال سيكون الأخير في هذه السلسلة التي بدأتها في أيلول/سبتمبر من العام الماضي 2016 ولقد كنت أريد التوسع أكثر وخططت أن تكون السلسلة نحو 25 مقالة على الأقل، ولكن جريان الأحداث، يجبر المرء على أن ينقطع عن السرد والتعليق عما وحول ما كان سابقا، ولأن أشياء جرت مؤخرا ربما هي أكبر البراهين وأقوى الأدلة على الفكرة العامة، ولأننا كما يبدو نتجه إلى أمور تحتاج تعقيبا آنيا سريعا، فقررت أن تكون السطور التالية نهاية أو قطعا للسلسلة نظريا، مع أنها ليست منبتة عما قبلها وعما بعدها في ما يخص فلسطين عموما، وأرى أن الكتابة عن أحداث آنية قادمة تحتاج إنهاء هذه السلسة الآن. (19)  مزاعم لا ينفيها أهل الشأن!   في الأيام والأسابيع الماضية، كثرت التصريحات الإسرائيلية عن وجود تحالف بين إسرائيل والدول العربية، ونتنياهو كرر هذا الكلام في أكثر من مناسبة، كما تردد في أوساط سياسية وأمنية وإعلامية مختلفة في الكيان العبري...الغريب أن نفيا أو تكذيبا لم يصدر البتة من أصحاب الشأن أي العرب، سواء من المستوى السياسي أو حتى الإعلامي المقرب من دوائر صنع القرار العربية،

القرآن الكريم في عصر (تطوير الذات)

مدونات الجزيرة-القرآن الكريم في عصر تطوير الذات القرآن الكريم في عصر (تطوير الذات) بقلم:سري سمّور اطلعت على أجزاء من الكتاب قبل سنوات، ولكن القراءة الفعلية الجادة كانت قبل أيام أو لنقل أسابيع قليلة ضمن مجموعة على الواتساب تعنى بقراءة الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والمسائل الفقهية وغير ذلك. عنوان الكتاب:مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة...(10) مفاتيح لتحقيق التدبر الأمثل...أما المؤلف أو الكاتب فهو د.خالد عبد الكريم اللاحم، أستاذ القرآن وعلومه المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن أوجه الرصانة التي توجب احترام الكتاب والكاتب، أنه لا يعطي ولا يقدم للقارئ عنوانا فاقعا عن تحقيق النجاح في أيام أو شهور، وفي ذات الوقت ترى المحتوى كذلك، لا يقدم وصفة سحرية، بل يقدم لك مفاتح ونصائح ولا يعلقها بسقف زمني، بل تشعر أن هناك مجاهدة ومكابدة، ويستشهد الكاتب بمقولة ثابت البناني:كابدت القرآن عشرين سنة ثم تمتعت بعه عشرين سنة...نعم فالكتاب يتجنب مسألتين خفت-في البداية- أن يكون الكاتب قد وقع بهما، وإذ به حريص تماما على تجنبهما: الأولى هي أن يكون المرقوم است

الهجوم على الملتزمين دينيا

الهجوم على الملتزمين دينيا بقلم:سري سمّور الهجوم على الملتزمين دينيا، من قبل بعض الناس، يستند إلى تتبع الأخطاء، وتضخيمها وتبهيرها، ونشرها كلما جاء ذكر أحدهم، ولا أريد التذكير بالأمر بالستر وفضله، ولكن أذكر بأن فتنة الناس أمر سيء، فحينما تعمد إلى تشويه صورة إنسان له مكانة واحترام لالتزامه بدينه، فأنت تدعو الناس ضمنا إلى ارتكاب الذنوب، تحت حجة أن الملتزم المتدين المصلي في المسجد، الصائم للنوافل بله رمضان، القارئ /الحافظ للقرآن، يفعل كيت وكيت فما بالنا نحن؟ وتنم الهجمة أحيانا عن جهل بأمر بدهي؛ وهو أن الإنسان معرض للوقوع في الخطأ، وارتكاب الذنوب، والعبرة بالتوبة منها، لأن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابين، وسيرة الصحابة تدلنا على أن بعضهم أذنب وتاب، وبعضهم كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يحذره ويصحح خطأه، وثلاثة من الصحابة تخلفوا عن غزوة تبوك بلا عذر،فتابوا وجاءهم الفرج بنص قرآني كريم يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها كي نتعلم من قصتهم كثيرا من طبائع البشر، وندرك سعة رحمة رب البشر، فكيف بنا بعدهم ب14 قرنا؟ولم وجد الاستغفار وشرعت الكفارة ما لم يكن ارتكاب الذنوب واردا بل

هل كان ما قبل الإسلام أفضل؟

blogs.aljazeera.net/Blogs/2017/2/5/هل-كان-ما-قبل-الإسلام-أفضل هل كان ما قبل الإسلام أفضل؟ بقلم:سري سمّور ما الذي جرى لكم يا أهل مكة ويا أهل يثرب؟ألم يكن ياسر العنسي يعيش في كنف بني مخزوم متمتعا بحمايتهم، وزوجوه من سميّة التي أنجبت ابنه عمار الذي كان سيعيش هو الآخر في كنف ورعاية المخزوميين وعموم القرشيين، فما الذي فـتنهم حتى يستفزا أبا الحكم فيقتلهما ويلحق الأذى بعمار، أما كان من الأسلم ألا يلتحقا بهذه الدعوة؟ وبلال الحبشي، ألم يكن عبدا مملوكا قانعا بحاله، يحظى بدلال سيده، قياسا على ما يحظى به العبيد من أسيادهم؟ما الذي قلب حاله كي يلقى عذابا أليما كاد يودي بحياته تحت لهيب السياط وثقل الصخور ورمضاء مكة؟ أما صهيب الرومي، المولى الذي كان عبدا مسبيا، وجمع مالا بعد أن مكث في مكة، ما الذي دهاه؟وأي شيء أصابه؟ وبعيدا عن العبيد والموالي والضعفاء، ألم يكن محمد بن عبد الله هو في مجتمع مكة الصادق الأمين صاحب المكانة والاحترام في قومه ومجتمعه؟ ألم يتزوج من خديجة الأسدية ويتنعم بمالها، بعد أن تخلص من حياة اليتم ورعي الأغنام؟ألم يتركه القوم وشأنه حين اجتـنب عبادة أصنامهم وأوثانهم، ولم