التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٨

رمزية الضحية لا تتعارض مع رمزية البطل

    في مطلع آب/أغسطس أي قبل أسابيع قليلة تحدثت تحت عنوان(الرمزية تتجاوز الجدل...وجوبا) من زاوية عدم جعل الرموز محل جدل من أي نوع كونها صارت حالة تجسد القضية أو جانبا مهما من القضية...الآن سأتناول مسألة الرمزية من جانب آخر لا يقل أهمية من وجهة نظري على الأقل. فان ثي كيم فوك والجنرال جياب ربما يصعب علينا في غمرة تزاحم وكثافة الأحداث تذكر الاسم الأول، وهو اسم امرأة فيتنامية، عرفت واشتهرت حينما كانت طفلة عمرها تسع سنوات، حينما التقطت لها صورة وهي عارية ونصف جسدها محترق بفعل قصف أمريكي بقنابل النابالم المحرمة دوليا، وقد خلقت الصورة ردة فعل واسعة ضد الحرب الفيتنامية، وتحولت (كيم فوك) إلى أيقونة لتلكم الحرب، من زاوية رمزية الضحية، فكيم فوك ليست وحدها من تعرض للحرق، بل قتل القصف ذاته اثنين من أقاربها وعدة أفراد من قريتها، هذا إضافة إلى ما سبق وما لحق من جرائم أمريكية في بلادها، وبقيت كيم فوك تمثل هذا الجانب من الرمزية. كيم فوك الآن تعيش في كندا وهي متزوجة ولها أولاد وتدير مؤسسة لرعاية ضحايا الحروب من الأطفال، ولأن حرب فيتنام انتهت فإن هذه المرأة بالتأكيد لم تعد أيقونة حدث قا