المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

"الاجتهاد الانتقائي".. متناقض ويُنذر بنقض عروة الفقه

"الاجتهاد الانتقائي".. متناقض ويُنذر بنقض عروة الفقه (الاجتهاد الانتقائي) متناقض ويُنذر بنقض عروة الفقه بقلم:سري سمّور بعيدا عن   السياسية قلت في المقال السابق أنه ينبغي الفصل التام بين من يكرهون القرضاوي لمواقفه السياسية وبين من لهم ملاحظات وجيهة على منهجه الفقهي، وفق أصول علمية رصينة؛ ولكن مجتمعاتنا لم تتوصل بعد إلى صيغة تفصل بين نشاط عالم الشريعة السياسي وبين بضاعته من العلم، وتراهما في حالة تداخل وتمازج تام. وحاليا يتم عقاب القرضاوي على مواقفه بالانتقام من ابنته (علا) المعتقلة في سجن القناطر في مصر منذ سنتين، وقد كشف المحامي الحقوقي المصري خالد علي عن وضعها الصحي والنفسي جرّاء الحبس الانفرداي وتعمد إذلالها بتهم ملفقة وهزلية وفق وصفه...ويبدو أن الانتقام من القرضاوي بسبب موقفه من ثورة 25 يناير وخطبته الشهيرة في ميدان التحرير بعد تنحي مبارك، ورغبة الثورة المضادة بمعاقبة كل من لهم علاقة بتلك الثورة، حتى من أيدوا حركة 30 يونيو فكيف بالقرضاوي الرافض لها ولما تلاها؟! وهذا أسلوب ذميم ومخالف لكل الشرائع السماوية ومدونات حقوق الإنسان، بحيث ينكل بأفراد من

الشهيد الشقاقي من صفوف الإخوان إلى نموذج إيران

صورة
الشهيد الشقاقي من صفوف الإخوان إلى نموذج إيران       بقلم:سري سمّور (6) مثل كثير من أبناء ذلك الجيل فقد تأثر (فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي) المولود في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين سنة 1951 لأسرة شردتها العصابات الصهيونية من بلدة (زرنوقة) قرب يافا، بالتجربة الناصرية، وتعلقت آماله بالزعيم جمال عبد الناصر وأنه قمين بتحقيق النصر والتحرير، ولكن صدمة الشاب كانت قوية بعيد هزيمة حزيران/يونيو 1967 وجسدت نقطة تحوّل في فكره وحياته السياسية؛ فقد تولدت عنده أسئلة مصيرية بل وجودية تتعلق بماهية الهوية والنصر والهزيمة والأسباب المؤدية لهما في الماضي والحاضر والمستقبل، فبدأ-وهو ابن عائلة متدينة- ينتقل إلى الفكر الإسلامي تدريجيا، خارجا من إطار الأفكار الأخرى بعد سلسلة حوارات ودراسات لكتب وجلسات مع زملاء وأصدقاء، حيث أنه وجد في الإسلام أجوبة واضحة لأسئلته وشفاء من أثر الهزيمة النفسي. وكأي إسلامي أو كغالبية الإسلاميين ، تأثر الشقاقي الشاب بحركة الإخوان المسلمين، وانتظم في أسرهم، وربطته علاقات صداقة وطيدة مع قادتهم وعناصرهم في قطاع غزة ومصر، والتقى بالشيخ الشهيد أحمد ياسين-رحمه الله-

لماذا يعتبر القرضاوي شخصية مثيرة للجدل؟!

لماذا يعتبر القرضاوي شخصية مثيرة للجدل؟!

لماذا أسس الشهيد الشقاقي حركة الجهاد الإسلامي؟

صورة
تعهدت وإن شاء الله   سأظل ملتزما بما تعهدت به، مذ بدأت كتابة هذه السلسلة قبل حوالي سنة، أن ألتزم بالموضوعية، وبقاعدة الاحترام للجميع وألا أبخس الناس أشياءهم، وفق الأمر القرآني...والحديث-للتذكير- يتمحور حول الثنائية القطبية فتح-حماس وعجز وفشل أي قوة أو فصيل آخر على كسرها، ومناقشة الأسباب ومجمل الحيثيات المتعلقة بهذه المسألة. وقد يُفهم من الموضوعية جفاف العاطفة وجمود الطرح، وهذا محله دراسات وأبحاث وليس في كلام إنسان مثلي في هذا الموضع، فلقد تناهى إلى مسمعي أن رسالة ماجستير لا يقبل أن تحوي عبارات تتجاوز ما يوصف بالحيادية والموضوعية ومنهج البحث العلمي،وغير ذلك، ومن هذه العبارات مثلا (العدو الصهيوني) أما أنا فأترك هذا الحياد لأهله، مسلّما نفسي لوحي القلم دون خروج عن جوهر الفكرة وصلب الموضوع بطبيعة الحال. (1) حين أمسكت بالقلم لأخط مسودة هذه الكلمات قبل صف سطورها في برنامج محرر النصوص، ارتجفت يدي، وخفق قلبي؛ ذلك أن الكتابة عن هذا الموضوع سبقها شعور طاغ بالرهبة، واختلطت فيها ذكريات طفولة وفتوة شباب متدفق العاطفة، بريء المشاعر، حادٌّ في التصنيف، غير موارب في الإعلان عن اعتناق ما

القرضاوي بين الإعلام وضغط الواقع وخرق الإجماع

القرضاوي بين الإعلام وضغط الواقع وخرق الإجماع القرضاوي بين الإعلام وضغط الواقع وخرق الإجماع بقلم:سري سمّور دور الإعلام والتيسير في لقاء متلفز قال د.يوسف القرضاوي حينما سئل عن العلماء ودورهم بأن العصر هو عصر الإعلام لا العلماء؛ والكلام صحيح خاصة في وقته، فمن خلال شاشات الفضائيات خاصة برنامج الشريعة والحياة آنف الذكر تعرّف ملايين المسلمين على القرضاوي، والماكنة الدعائية والإعلامية ساهمت إلى حد كبير في إظهار القرضاوي كعلاّمة لا نظير له في أصقاع العالم، وأغلب الناس عرفوا القرضاوي من خلال الشاشة وليس من خلال كتبه التي قلت بأنها حوالي العشرين ومئة كتاب. وغاب عن الناس ما ذكرته في المقال السابق أن ثمة فرق بين المنتج المعرفي في إطار الدعوة والحركة والفكر الإسلامي وبين الفقه الذي هو مدرسة/مؤسسة متكاملة الأدوات والبنيان تم تشييدها من رجال قيّضهم الله لهذه الأمة، عبر مراحل زمنية نضج فيها الفقه الإسلامي الذي لا يجاريه أي شيء في تاريخ الإنسانية، في انضباط القواعد والدقة، وعدم إغفاله   شاردة ولا واردة. وقد كان الإعلام أداة مركزية في تقديم القرضاوي للناس، وارتاح الناس الذين بط

خطورة وحرج حماس من حسابات القرضاوي

خطورة وحرج حماس من حسابات القرضاوي خطورة وحرج حماس من حسابات القرضاوي بقلم:سري سمّور تبجيل وصل حد التقديس قبل أكثر من عشرين عاما   سخر حمساوي مني واتهمني ضمنا بالتلفيق عندما عرضت عليه إجابة القرضاوي عن سؤال لي في زاوية الفتاوى في موقع (إسلام أونلاين) الذي كان جديدا قائلا لي:هل تريد أن تقنعني بأن الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي هو من أجابك؟أنت وضعت اسمك مع اسمه في الإنترنت! وكانت شبكة الإنترنت جديدة ومستخدموها في بلادنا قلة، ولكن حمساويين آخرين نظروا إليّ بنوع من الإجلال والإعجاب لكون القرضاوي أجاب بنفسه عن سؤال للعبد الفقير، وبأن هذا شرف عظيم قد نلته، ولا أنكر أنني أنا ربما وقتئذ،   إلى حد ما أصبت بهذا الزهو والشعور بالظفر! وكان سؤالي حول الضرورات لأخذ قرض بنكي(ولله الحمد حتى الآن لم أدخل في هذا الأمر) وكانت الإجابة باسم المفتي:يوسف عبد الله القرضاوي حول فهم الناس المختلف وأحيانا المغلوط لماهية الضرورة وطريقة تحديدها. استمر هذا التبجيل وتعاظم مع ازدياد وتوسع رقعة استخدام الإنترنت في فلسطين، وكذلك الفضائيات وبرنامج (الشريعة والحياة) على قناة الجزيرة الفضائية بحيث

لماذا تراجع القرضاوي عن تأييد العمليات الاستشهادية؟!

لماذا تراجع القرضاوي عن تأييد العمليات الاستشهادية؟! لماذا تراجع القرضاوي عن تأييد العمليات الاستشهادية؟!    بقلم:سري سمّور عدم الرد على الإساءات من عوامل وأسباب زيادة التوقير والاحترام الذي حظي به د.يوسف القرضاوي تجنبه الرد على مخالفيه أو مبغضيه أو شاتميه؛ فقد حافظ على هدوء واتزان في ظل هجمات مركزة بعضها عشوائية وبعضها منظمة طالته، فقد تعرض حتى للتدخل السافر في حياته الزوجية، بعد انفصاله عن زوجته  الثانية الجزائرية (أسماء) والتي نالت ما نالته من شهرة وجلست على مقعد برلماني بسبب هذه الزيجة وليس لأنها أفضل من نساء أخريات ترشحن لهذا الموقع بالضرورة. وحقيقة فإن نشر أسماء رسائله لها في الإعلام أمر لا يستسيغه العرف والذوق وطابع الحياء المميز للأمة وقد يكون فيه مخالفة شرعية(لا أريد أن أدخل نفسي في الفتوى) كما أن الرسائل شخصية حميمية بحتة بين رجل وامرأة بعيدا عن كل المناصب والمواقع وغيرها، أو هو ما يسمى بالأنسنة...على كل هناك من استغل تلك المراسلات واتخذ منها ذخيرة لمهاجمة الرجل وكأنه من غرائب وعجائب الزمان أن يحب الشيخ أو يعشق أو يتغزّل(وهو يقرض الشعر بالمناسبة) وكأنه م