يا صهاينة العرب:إليكم عنا

يا صهاينة العرب:إليكم عن ا! بقلم:سري سمّور ليس غريبا أن الحركة الصهيونية كان لها في أوروبا من غير اليهود أنصار إضافة إلى داعمين وممولين فاق عددهم في بعض المراحل التاريخية عدد اليهود الصهاينة؛ أما حماسهم للفكرة فحدث ولا حرج، وقد غلب على نظيره عند يهود أوروبا؛ ذلك أن الصهيونية فكرة غربية، وأداة استعمارية شيطانية غرست كيانها في المنطقة العربية بقوة السلاح المتكئة على وعود غربية، وقوانين مفصلة دوليا، أي غربيا بين قوسين، لصالح هذا المشروع. لكن الغريب والشاذ والمستهجن أن يكون هناك أشخاص عرب يجاهرون بتأييدهم للحركة الصهيونية خاصة من هم في قالب ما يعرف بـ(النخبة)...نعم هذا غريب لتناقضه مع حقيقية الأشياء لأن الصهيونية هي النقيض الفكري والتحدي الوجودي للهوية العربية، بكل ما تحويه من مكونات لغوية وفكرية وسياسية وجغرافية بطبيعة الحال...إن هذا أمر معيب ومهين، ويجب عدم الاستهانة بآثاره الكارثية...هذا في وقت يتراجع فيه تأييد الصهيونية في أوروبا وغيرها من بلاد لا تنتمي إلى لسان الضاد، بل يتزايد فيها -باطراد ملحوظ- التضامن مع الشعب الفلسطيني! وربما أجدني مضطرا لنكئ الجراح وا...