المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

المساجد والمشافي

المساجد والمشافي-مقالي في ساسة بوست

هل تجتمع الأمة على ضلالة؟

صورة
بقلم:سري سمّور أنا ناقل للعلم ولست من أهل العلم والفتوى والاجتهاد؛ وأنا لا أتواضع بل أصف نفسي كما هي إذا قلت بأنني   أقل من (طويلب علم) صغير، وأرضى بأن أكون (متعلما على طريق النجاة) كما في القول المنسوب –بغض النظر عن صحة النسبة-إلى علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- وهذا خير لي من البقاء في دائرة الجهل، أو ما هو أشد وأخطر على العقيدة وأصل الدين، أي انتحال صفة العالم والفقيه والمجتهد دون امتلاك مفاتيح هذه العلوم والإحاطة ولو بشيء يسير من أصولها؛ مثلما هو ديدن بعض الناس، نسأل الله العافية والهدى. وهناك حديث رواه ابن ماجة والطبراني عن رسول الله–صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال(لا تجتمع أمتي على ضلالة) وقد رواه   الترمذي وغيره بألفاظ أخرى؛ و ق يل أنه ضعيف، ولكن بكثرة طرقه صحيح، وقد ذهب بعض المعاصرين كالألباني إلى القول بصحته، والله تعالى أعلم. وقد تعمدت المرور على ما قيل في الحديث، مؤمنا أو مرجحا صحته، ولو لكثرة طرقه، لأن هذا محور مقالتي، فقد يأتي من يريد-من حيث يدري أو لا يدري- أن يشكك الناس في أحكام دينهم بالتذرع بأن الأمة من الممكن أن تجتمع على ضلالة وأن الحديث فيه ضعف،

حيرة المشاهد والمشاهدين

صورة
بقلم:سري سمّور عزفت في الآونة الأخيرة عن الكتابة في الشأن العام (عدا تدوينات عابرة على مواقع التواصل) ليس فقط بسبب مشاغل الحياة والكسل والمزاجية التي تكبلني أحيانا-بلا فخر- بل إضافة إلى ذلك الحذر من التقلبات السياسية والميدانية الشبيهة بتقلبات الطقس في بلادنا هذه الأيام، وآثرت أن أبقى مراقبا للمشهد، مكتفيا بتعقيبات وتعليقات عابرة، لا تخلو من عبثية ممزوجة بحالة تشبه ما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي-ويقال أن سنده فيه ضعف- :فتنة تدع الحليم منهم حيران...هذا الحليم أي كما جاء في بعض شروح الحديث هو الرجل العاقل العالم، فكيف بمن هم دون ذلك؟!   ولأن الكتابة كما يعرف كل من له علاقة بها في أحايين كثيرة هي حالة إدمان جزئي، عدت لأكتب ما يفتح به الله عليَّ ؛ وقد تلبستني حالة من الملل من التحليلات السياسية التي تجتر بعضها، ويغلب عليها التناقض، وتسهم في زيادة الحيرة والقلق لدى العامة والخاصة، وهي على كثرة عددها وعدد من يختصون بالتحدث تحت يافطتها، لا تخرج عن نطاق التعليق ووضع التوقعات وتصور السيناريوهات المتناقضة. و أعلم هذه الأيام زهد كثير إن لم يكن أكثر الناس في السياسة والحديث عنها،