المثقف العربي يكرر الخطيئة
المثقف العربي يكرر الخطيئة بقلم:سري سمّور ((إن الحديث عن وضع المثقف العربي في هذه المرحلة مخيف ومؤلم، ولكنه ضروري جدا، وقد قررت أن أبذل جهد المقل في تناول الحالة الثقافية العربية في سلسلة مقالات ألقى بها الله متحللا من عبء ثقيل، ومتأملا أن ينهض ولو قليل من المثقفين العرب لحمل الأمانة، متحررا من تقديم المهم على الأهم، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ العربي والإسلامي والإنساني.)) تنبهوا واستفيقوا أيها العرب***فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب هذا ما نظمه ونشره المثقف العربي أواخر القرن التاسع، مع أن النظم ينسب إلى إبراهيم اليازجي، فإن الأمر أعم من التخصيص في قراءة المزاج العام الذي غلب على المثقف العربي، وهو في حالة تواؤم عجيبة مع جمعية الاتحاد والترقي في تركيا التي نفذت انقلابا على السلطان عبد الحميد الثاني ونصبت أخاه الإمعة مكانه. ولم ينتفع من تبقى من العرب تحت حكم السلطنة العثمانية ولا المثقف العربي بطبيعة الحال من حكم الاتحاديين الذين يغلب الظن على أنهم ينتسبون إلى الحركة الماسونية التي غزت عاصمة وحواضر (الرجل المريض)، فقد مارس الاتحاديون الاضطها...