على هامش ذكرى مذبحة الخليل
على هامش ذكرى مذبحة الخليل فجر الجمعة 15 رمضان 1414هـ ،25 شباط/فبراير 1994م قام اليهودي الأمريكي باروخ غولدشتاين(وهو بالمناسبة طبيب!!) وبمساعدة واضحة من جيش الاحتلال بإطلاق النار على المصلين في لحظة أستعير تعبير إعلامي سوري عنها(من أجود ما يجود به الزمان من لحظات) حيث كان المصلون في المسجد الإبراهيمي في الخليل في لحظة سجود التلاوة، والمرء يكون أقرب ما يكون لله وهو ساجد أكثر من أي وقت، وفي صلاة الفجر، وفي يوم الجمعة، وفي منتصف شهر رمضان المبارك، فاستشهد حوالي 30 مصليا، قبل أن يتمكن عدد من المصلين من قتل غولدشتاين باستخدام أنابيب الإطفاء، وكان هناك تعطيل لنقل الجرحى من قبل حواجز الاحتلال في المدينة، وما أن حلّ المساء حتى كانت الخليل قد دفنت 49 شهيدا في ثراها الطاهر. كانت تلك مفاجأة وصدمة، باستهداف مصلين يسجدون لله في مسجدهم بهذه الوحشية، والإعلام والمستوى الرسمي في إسرائيل استخدم تعبير(الحادث الدموي) للتعبير عن المجزرة، واضطرت حتى أحزاب اليمين المتشدد في إسرائيل إلى استنكار وإدانة المجزرة الرهيبة. كانت محطات التلفزة تنقل صور الشهداء، وصور ذويهم الذين يمزقهم الحزن والبكاء و...