فتح جبهة غزة خطأ حاليا

بقلم:سري سمّور ي فترض أن الشعب الفلسطيني حاليا وهو يخوض معركة كرامة الأقصى، أو معركة الدفاع عن الأقصى، أو معركة القدس، أطلقوا ما شئتم من أسماء أو أوصاف تصب في ذات الاتجاه والمفهوم المتفق عليه، منذ حوالي أسبوعين، يجب أن يترفع الأفراد والقادة والإعلاميون ونشطاء مواقع التواصل، الذين صاروا أداة مركزية في تكوين الآراء وبلورة الأفكار والاهتمامات عن المناكفات الحزبية، أو على الأقل ألا تكون المناكفات أداة في آليات الصراع مع العدو. وذلك لأننا في معركة مركبة وليست بسيطة، ليس فقط من حيث طبيعة العدو الذي يمتلك أدوات القوة المادية المختلفة؛ بل لأن الفلسطيني يخوض هذه المعركة نيابة عن أمة المسلمين التي تزيد نسبتها عن خُمس سكان كوكب الأرض، لأن المسلمين وفي مقدمتهم العرب، انشغلوا عن الدفاع عن الأقصى بنزاعاتهم وصراعاتهم مع بعضهم، أو حال قادتهم وزعماؤهم بينهم وبين فعل حقيقي ومؤثر بناء على حسابات أو معادلات أو ارتباطات أو مخاوف أو عجز...إلخ والنتيجة واحدة. ومن جهة أخرى فإن هذه المعركة في بعدها المحلي والإقليمي هي دفاع وجودي عن الهوية الوطنية الفلسطينية، وهي تعبير عن التحدي والتصدي...