بقلم:سري سمّور استعرضت في المقال السابق ( المبادرة الوطنية:وجود في الساحة وإخفاق في المنافسة ) ظروف انطلاق المبادرة الوطنية الفلسطينية، وأنها عجزت أو فشلت في التحول إلى تيار ثالث منافس للقطبين(فتح-حماس) ولكنها أثبتت وجودها وحضورها على الخريطة السياسية الفلسطينية، والآن أوجز مزايا وإيجابيات المبادرة، وفي المقال القادم سآتي على سلبياتها التي لعبت دورا رئيسا في عدم قدرة المبادرة على المنافسة ولو جزئيا، وتقديم برنامج حقيقي منافس. مزايا وإيجابيات:- 1) حسمت المبادرة على لسان د.مصطفى البرغوثي موقفها من الإسلام، بدفع شبهة اعتناق الأفكار الإلحادية عنها تماما، والبرغوثي اعتبر الرسول محمد-صلى الله عليه آله وسلم- صاحب رسالة نبوية وحاملا لتغيير اجتماعي(المبادرة حزب اجتماعي وسياسي) وفيما يخص التيار الماركسي، أعلن بوضوح أنه استقال وخرج منه، ولم تعد له علاقة معه، بل ثمة من عمل في صفوف المبادرة وهو إمام مسجد...وبهذا الإعلان شكلت المبادرة أول حالة مراجعة جريئة للأفكار والمعتقدات والتصورات في جسم اليسار الفلسطيني الذي يحتاج إلى تلكم المراجعات منذ انهيار الات...