في عدة مقالات سابقة ناقشت أسباب فشل فصائل وقوى اليسار الفلسطيني في منافسة فتح أو حماس أو أن تكون تياراً ثالثاً، وتحدثت عن أمثلة مختلفة,والخلاصة هي أن اليسار لم ولن ينافس القطبين للأسباب التي عرضتها. الحركات الإسلامية الأخرى ولكن ماذا عن الحركات الإسلامية غير حماس, لماذا لم تستطع منافسة حماس, وبالتالي تنافس فتح, أو لمَ لم تصبح الند مقابل حماس, بحيث تكون الحالة الفلسطينية منافسة حركات إسلامية مع بعضها؟ الإجابة عن هذا السؤال المهم تتطلب قراءة الخريطة السياسية والاجتماعية الفلسطينية بتمعن وتعمق . ولكن في هذه المقالة والتي تليها سأكتفي بمناقشة عامة لحركتين إسلاميتين هما: حزب التحرير وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. حزب التحرير و معضلة الهوية أثار حزب التحرير صخباً وسبب لغطاً قبل أكثر من أسبوعين عندما تبنى الإفطار لثبوت رؤية هلال شهر شوال في السعودية، ولو خالف هذا أهل البلد الذي هم فيه أي فلسطين ومخالفة المفتي، وهذا الأمر ليس جديداً على الحزب، فقد حصل أمر مشابه تماماً أوائل تسعينيات القرن الماضي حين كانت الأوقاف الف...