التطبيع وفلسطين والموقف الفاصل للحركات الإسلامية
التطبيع وفلسطين والموقف الفاصل للحركات الإسلامية هدأت إلى حدّ ما موجة الغضب من حزب العدالة والتنمية بسبب قيام القيادي فيه (سعد الدين العثماني) وهو رئيس الحكومة المغربية، بتوقيع اتفاق التطبيع مع الكيان العبري وتبريره والدفاع عنه قبل حوالي شهر. لكن الهدوء النسبي يجب ألا ينسينا المأزق، وحالة التيه والضياع التي انحدرت إليها مكونات الأقطار العربية وفعالياتها؛ الرسمية والحزبية والشعبية والإعلامية والنقابية؛ فهي إما في حالة عجز عن الفعل، سوى التنديد والشجب ولو اتخذ مظهر التظاهرات الإلكترونية أو حتى المسيرات في الشوارع، وإما في حالة تماه مقززة مع مسارات النظم الحاكمة، وإن كنا قد قبلنا بل روّجنا نظرية الفصل بين (ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب) في مراحل سابقة، فقد تبين أن النظم الدولية الحديثة تمكنت من تجريف واحتواء وتجفيف كل ظاهرة لا تسير في ركبها، بما تمتلكه من أدوات الترغيب والترهيب وأساليب المكر الذي تزول منه الجبال. كون حزب العدالة والتنمية المغربي جزء من الحركة الإسلامية، وهو المصطلح الذي أفضل استخدامه على مصطلح (الإسلام السياسي) أثار موجة أكبر من الغضب، طبعا بعض (المتغاضبين) يح...