الموقف من إيران وتركيا نموذج واضح لتناقض العلمانيين العرب

الموقف من إيران وتركيا نموذج واضح لتناقض العلمانيين العرب بقلم:سري سمور تناقضات التيار العلماني العربي بكافة تلاوينه وفروعه كثيرة، ولا يمكننا أن نأتي عليها جميعا في مقالة واحدة، وكنت في المقالة السابقة قد تحدثت عن جزء من تناقضات العلمانيين، ولكن التناقض يتجلّى في أوضح صوره، حين ننظر إلى موقفهم من إيران وتركيا، لا سيما في السنوات الأخيرة. إيران بين هجاء ومدح العلمانيين حتى زمن ليس بعيدا كان العلمانيون العرب عموما، واليساريون، وطائفة من القوميين خصوصا، يستخدمون مصطلح(الخمينية) كما استخدمت لاحقا مصطلحات أو أوصاف مثل(الطالبانية والداعشية) في سياق الاعتراض على أي ظاهرة إسلامية ومهاجمتها، حتى لو كانت الظاهرة أو المجموعة أو الفكرة لا تتوافق مع إيران والخميني في جوانب مختلفة واضحة للعيان. وامتزج هجوم تلك المرحلة بسخرية من التشادور الذي تلبسه عموم النساء في إيران، مع طعن مستمر ساخر من ولاية الفقيه، وإعلان رفض (حكم العمائم) وخطورته، وهذا وغيره كان يغلّف بما في جعبة القوم من أعمال فنية أو أدبية، ويضاف إلى ذلك التباكي على ما يرونه مظلومية الحزب ...