حين كان التعليم قارب نجاة الفلسطيني من براثن الفاقة
الصهاينة الذين اغتصبوا أرض فلسطين جاءوا من بقاع مختلفة، لكن النواة المؤسسة للمشروع الصهيوني في فلسطين قدمت من دول أوروبية متقدمة علميًّا، وتتفوق –لأسباب كثيرة- على الأقطار العربية، ومنها فلسطين، في تحصيل العلم والمعرفة، والاختراعات، في الوقت الذي كان هناك نسبة أمية عالية في البلاد التي احتلها الغزاة القادمين من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا. واليهود في البلاد الأوروبية أنجزوا أمورًا علمية وسجّلوا براءات اختراعات في مجالات مختلفة؛ بل ساهمت مادة (الأسيتون) التي اخترعها اليهودي الصهيوني (وايزمان) في إنجازات عسكرية مفصلية لصالح الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. وبعد بضع سنين من احتلال فلسطين من قبل بريطانيا أنشأ اليهود الصهاينة في القدس (الجامعة العبرية)، فيما لم تُطَبّق توصية مؤتمر عربي وإسلامي انعقد في القدس للتصدّي للخطر الصهيوني بإنشاء جامعة عربية في القدس، وهذا من جوانب كثيرة من التقصير العربي والإسلامي تجاه قضيتنا. فأهل فلسطين في ذلك الظرف الصعب يواجهون مجموعة متعلمة لها باع في حقول المعرفة والاختراعات العلمية، ومدربة عسكريًّا، وتزداد تسليحًا وتدريبًا، ومدعومة بالمال الوفير، وم...