صورة العجوز كمادة مؤسسة للعقوق في الغرب.. ماذا عنا؟
صورة العجوز كمادة مؤسسة للعقوق في الغرب...ماذا عنا؟ بقلم:سري سمّور وسم "حكايات جدّتي" حتى مع تقدم وسائل الإعلام والنشر وطغيان "الرقمية" ظلّ وما زال حاضرا في الوجدان العربي والإسلامي . فعندنا حكايات شعبية متوارثة ربما تتشابه في محتواها لدى مختلف المناطق، مع اختلاف العناوين وبعض الجوانب السردية أو الأحداث، وهي لا تخلو من الحكمة والنصيحة في باطنها أو مغزاها، وأحيانا تتحدث عن عوالم فيها جرعات من الرعب المرغوب، تتناول عالم الجن والعفاريت والغيلان والسحرة والكائنات الأسطورية كالغيلان وغيرها . ولربما كانت سببا في نوم عميق للأطفال هربا من شعور بالخوف أو الرعب؛ ولعل مما زاد جوّ الخوف والرعب ضعف وقلة وسائل الإنارة في زمن عدم وجود الكهرباء في كثير من مناطقنا، أو عدم وجود إنارة كافية بعد وصول الكهرباء إلى مختلف التجمعات السكانية، وما يحمله الليل من أجواء ومشاعر نعرفها حتى في زمان الإضاءة والإنارة والحركة النشطة في كثير من المناطق ليلا . تراث زخم ودسم وبقيت حكايا الجدّة وقصصها علامة مسجلة في التراث الشعبي العربي، وكانت الجدّة تستخدم أسلوب المكافأة أو الحرما...