طوفان يواصل جرف الأوهام وكشف الزيوف
طوفان يواصل جرف الأوهام وكشف الزيوف بقلم:سري سمّور روى أحمد وابن حبان وغيرهما عن عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما-عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ليس الخبرُ كالمعايَنَةِ، إِنَّ اللهَ تعالى أخبرَ موسى بما صنع قومُهُ في العجل، فلَمْ يُلْقِ الألواحَ، فلما عايَنَ ما صنعوا، ألْقَى الألْوَاح فانكسَرَتْ. وهذا الحديث لا خلاف حول جانب مما أفاده، بأن المرء إذا عاين الشيء ولمسه وعايشه يكون حاله وسلوكه مختلفا عما إذا كان قد سمع أو قرأ، وفي المثل الشعبي المتداول(الحكي مش زي الشوف!) نعلم أن درجة الحرارة في سيبيريا شديدة البرودة خاصة في الشتاء، ولا نشك في ذلك، مما نرى عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومما نسمع ممن ذهب إلى هناك و شعر جسده بالزمهرير ؛ مثلما نعلم أن درجة الحرارة في مناطق صحراوية في جزيرة العرب مثلا، مرتفعة صيفا، بذات الطريقة التي نعلم عن برودة سيبيريا. ولكن كل ما سمعناه وقرأناه لا يقارن بدقائق تعرضنا إلى حمارة القيظ أو صبارة القرّ في تلكم المناطق؛ فليس الخبر كالمعاينة...أليس كذلك ؟ إسرائيل...المملكة الصليبية العصرية لم يغب عن ذ...