المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

كارثة الإعلام العربي الجديد

صورة
كارثة الإعلام العربي الجديد بقلم:سري سمّور في أواخر سنة 2010 نشرت سلسلة مقالات تحت عنوان«الإعلام الحديث والفشل في إحداث التغيير» وقد تناولت فيها موضوع الإعلام الحديث من فضائيات وإعلام إلكتروني وما أحدثه من أثر في الساحة العربية، وأتذكر ردين أو رسالتين على تلكم المقالات؛ الأولى من أستاذ جامعي في مجال الإعلام نصحني بوضع المراجع والمصادر ونشرها في كتاب أو دراسة مجتمعة لا متفرقة، وطبعا أنا لم أفعل لأسباب عدة. والرد الثاني  عليها جاء من إحدى الإعلاميات الفلسطينيات التي رأت أنني على خطأ وأن الإعلام الحديث نجح وينجح في إحداث التغيير بدليل الثورة التونسية والتي ما لبثت أن تفجرت فور انتهائي من نشر سلسلة المقالات المذكورة، وقد كثر الحديث وقتها عن دور مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك في تفجرها وتنظيم فعالياتها، وأفرطت في تفاؤلها حينما علقت بأن الشباب قد صار لديهم إشباع من القضايا السطحية، وانتقلوا في تطور طبيعي-كما حكمت هي- إلى القضايا الكبرى بفضل الإعلام الحديث وراهنت أن المرحلة المقبلة ستثبت أنني متشائم أكثر من اللازم. أجدني مضطرا للعودة إلى الحديث عن الإعلام الجديد، خاصة

العالم والمفكر ضحية جهالة الأتباع

العا لم والمفكر ضحي ة جهالة الأتباع   بقلم:سري سمّور حينما مزق مشيعون الكفن كاشفين عن الجثة، كنوع من التعبير عن الحب والحزن والولاء، شعرت بفطرتي أن هذا الفعل غير لائق ولا يجوز...حدث هذا صيف 1990م أثناء تشييع جثمان الخميني، ورافقه حالات تدافع أسفرت عن مقتل عدد من المشيعين...وقتها لم يكن التوتر الطائفي  كحالته اليوم، وبغض النظر عن كل شيء؛ فإن الخميني ليس فقط عالم دين، بل هو قائد سياسي، أقام نظاما على أنقاض حكم الشاه محمد رضا بهلوي، واستطاع إحداث ثورة في المذهب الجعفري الإثني عشري بطرح فكرة ولاية الفقيه وتطبيقها عمليا، مع تأييد واسع لدى أتباع المذهب، ومعارضة لا تذكر عند المرجعيات الشيعية، بعكس من كان قبله أو عاصره أو جاء بعده وحاول طرح فكرة مختلفة عما يعتبر من ثوابت المذهب. تمزيق الكفن عن جثة ميت حزنا وكمدا عليه لا يمكن أن يكون عملا مقبولا شرعا أو عقلا، ولكن كان يمكن للرجل وهو على أعتاب الموت، أن يمنع ذلك بوصية متلفزة أو مكتوبة لأتباعه ومريديه، لا سيما وأنه يدرك طبيعة قومه وأتباع مذهبه من حيث تعلقهم بالأشخاص حد القداسة...لكنه لم يفعل فكانت النتيجة إهانة لجثمانه بدعوى الحزن