المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٢

رمضان فرصة ثمينة وعملية للتغيير

  رمضان فرصة ثمينة وعملية للتغيير لا بد أنك تعمد أحيانا إلى إعادة ضبط الهاتف المحمول بعد استخدامه بكثافة أو تثبيت تطبيقات جديدة عليه أو وجود ضعف في سرعته وأدائه أو ما شابه، وبالتأكيد قمت بعمل "إعادة ضبط" لجهاز "الراوتر" بناء على طلب موظف الشركة المزوِّدة بالإنترنت أو باجتهاد شخصي منك، لتحسين الأداء أو لتمكين الاتصال والتحميل وغير ذلك. وهناك أجهزة وأمور كثيرة نقوم بعمل إعادة ضبط لها بما في ذلك أجسادنا، مثلا نقوم بإغماض العينين وفتحهما بعد مجهود بصري، ونقوم بعمل حركات معينة لتنشيط الأعضاء، أو نغسل وجوهنا أو نأخذ حماما باردا أو ساخنا لتجديد النشاط. وبهذا الاعتبار يمكن أن ننظر إلى شهر رمضان المبارك، فهو بمثابة إعادة تجديد أو إعادة ضبط لأمور حياتنا الروحية والجسدية والعقلية وصولا إلى الأمور الاقتصادية والتعليمية. أعلم أن هناك آلافا مؤلفة من الكتب والدراسات والمقالات والمواد المرئية والمسموعة حول الصيام وحول شهر رمضان، وهي زاخرة بالفوائد المختلفة، سواء التي تتناول الصيام وهذا الشهر من الناحية الفقهية أو الوعظية، أو الطبية والصحية، أو التاريخية (رمضان شهر الانتصارات والفتو

الشيخ محمد زاهد الكوثري ومقالاته

  الشيخ محمد زاهد الكوثري ومقالاته الشيخ محمد زاهد الكوثري ومقالاته     بقلم:سري سمور عندما نظرت إلى سيرة شيخنا محمد زاهد الكوثري -رحمه الله- تحسرت على زمن كانت فيه مصر حاضنة العلماء والشيوخ، ومن بينهم الذين فرّوا بدينهم من بطش أعداء الدين؛ فقد احتضنت مصر (وكذا الشام) شيخ الإسلام في السلطنة العثمانية (مصطفى صبري) مثلما احتضنت شيخنا الكوثري رحمهما الله تعالى.   من الكوثري؟ أرى من واجبي إحياء ذكر الرجل، في ظل تتابع جيلين أو أكثر لم تسمع منه أو عنه، بل لربما تسمع من يطعن فيه وفي عقيدته ومنهجه، ويشكك في دينه، وهو أمر آلمني وحزّ في نفسي. وهذه نبذة عامة مختصرة عن حياة شيخنا: - ولد الشيخ العلامة محمد زاهد بن حسن الحلمي الكوثري ولد في (دوزجة) الواقعة إلى الشرق من إسطنبول في تركيا الحالية أواخر عهد السلطنة العثمانية وتحديدا في (1296هــ/1878م) لأسرة أصلها من القوقاز، ونسبة الكوثري تعود إلى (كوثر) أحد أجداده. وتلقى (محمد زاهد) الفقه في جامع الفاتح وحاز على منصب (وكيل المشيخة الإسلامية أو وكيل الدرس) وهو ما يعادل أو يوازي منصب شيخ الأزهر في مصر. وقد كان الشيخ محمد زاهد الكوثري -ر

أدب الاختلاف في مسائل العلم والدين

  أدب الاختلاف في مسائل العلم والدين أدب الاختلاف في مسائل العلم والدين   بقلم:سري سمور   كنت قد استعرضت أحد كتب الشيخ (محمد عوامة) حفظه الله ونفعنا بعلمه، وهو من علماء حلب الشهباء، في العام الماضي وكان الكتاب هو:- أثر الحديث في اختلاف الفقهاء.. وأستعرض هنا من جديد كتابا آخر من كتب فضيلة الشيخ(محمد عوامة) ألا وهو:- (أدب الاختلاف في مسائل العلم والدين) وقد يسر الله لي قراءة الطبعة الثالثة منه (1428هـ،2007م) الصدارة عن دار اليسر للنشر-المدينة المنورة، وقامت بطباعته وإخراجه دار قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت-لبنان، والكتاب يقع في 250 صفحة من القطع المتوسط. ولأن المرء يرى ويسمع ما يخلّ بأدب الاختلاف بين أهل العلم وطلبته ومريدي الشيوخ والعلماء، من مختلف المدارس، حيث استسهل بعضهم التبديع والتشنيع على الآخر، وكأنه ليس من أهل الملة، ومهما كان من خلاف فإنه لا يمسّ الأصول، ولو فرضنا أن ثمة فهم مختلف للأصول، فإن أساس الاختلاف هو الحوار بالتي هي أحسن حتى مع من ليسوا من أهل القبلة، فكيف بين المسلمين أنفسهم؟ ولقد سهلت مواقع التواصل الاجتماعي على نفر من الناس استسهال المسّ والإخلال بأدب الاختلاف

لماذا إسرائيل فقط؟

  لماذا إسرائيل فقط؟ لماذا إسرائيل فقط؟   بقلم:سري سمور } إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا { -سورة الإسراء 7 بناء على حسابات رقمية واعتبارات لأحداث تاريخية، قام الشيخ(بسام نهاد جرّار) وهو أحد الشيوخ المعروفين بنشاطهم الفكري، والنباهة والتميز في تفسير القرآن الكريم، ومؤسس ومدير (مركز نون للدراسات القرآنية) في مدينة البيرة/ رام الله في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، بطرح(نبوءة) خلاصتها أن إسرائيل ستزول في هذا العام 2022م(1443ه). كان ذلك قبل حوالي 30 عاماً، وقد سطّر هذه النبوءة في كتاب مطبوع ومتوفر منه نسخة إلكترونية، وشرحها الشيخ وناقشها في كثير من المساجد والجامعات والمراكز وعبر شاشات بعض القنوات الفضائية؛ وأنا هنا أحيل من يريد التعرف أو الاستزادة إلى مصادرها، ومصادر من يعترض عليها أو يتحفظ أو استشكل عليه شيء، أيضاً موجودة في مواقع وصفحات كثيرة. أما الشيخ (أحمد ياسين) في شهادته على العصر مع ال

أميركا وإسرائيل عدوّتان لإيران.. حقيقة لا وهما

أميركا وإسرائيل عدوّتان لإيران.. حقيقة لا وهما   أميركا وإسرائيل عدوّتان لإيران.. حقيقة لا وهما   بقلم:سري سمور https://www.youtube.com/watch?v=OrrGs9l3rnE   هناك تحليل متداول منذ زمن، يجد له صدى وهوى تارة، ويتراجع تارة أخرى، يقول بأن أميركا (وبالتالي إسرائيل) لا عداوة حقيقية بينها وبين النظام الإيراني الذي قام على أنقاض نظام الشاه عام 1979. وأن التهديدات والمناكفات بين الطرفين ليست سوى ذر للرماد في العيون، وأنه يوجد اتفاق سرّي بين واشنطن وطهران على تقاسم (الغنائم) وعلى إعطاء إيران نفوذا في المنطقة، في حين تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل (بالتظاهر) بالعداء واستمرار التهديدات الإعلامية ضد إيران، وتخويف الدول العربية خاصة الخليجية من النظام الإيراني وأطماعه التي لا تعرف التوقف، مما يزيد من ارتماء هذه الأنظمة في حضن الأميركان، بل مؤخرا ارتمت في أحضان الصهاينة عبر هرولة "تطبيعية" غير مسبوقة. أصحاب هذا التحليل أغلبيتهم ممن حلموا بوطن عربي موحّد من المحيط إلى الخليج -خميرة أو ركيزة وحدته هي القومية العربية واللغة فقط- وأشبعوا الشعوب شعارات لم تجد لها ترجمة في بقاع أرض ال

محاذير دخول الإسلاميين عالم التمثيل والدراما

  محاذير دخول الإسلاميين عالم التمثيل والدراما محاذير دخول الإسلاميين عالم التمثيل والدراما   بقلم:سري سمور    لا زلت أذكر كيف أخذ الأخ يلوم أبناء الاتجاه الإسلامي على تركهم حقل الصحافة والعلوم السياسية وملحقاتها، مما جعل العلمانيين وبعضهم يجاهر في إلحاده يحكمون قبضتهم عليها ويهيمنون على هذا الجانب الحيوي في التأثير على الناس. وقد شجعني وقتها على دراسة أحد هذه المجالات، طبعاً لم أستمع إلى نصيحته، ولكن هذا ما حصل مع كثير من أبناء التيار الإسلامي. من العلوم التطبيقية والشرعية إلى السياسية غلب على الإسلاميين على اختلاف وتنوع مدارسهم التوجه إلى دراسة العلوم التطبيقية المختلفة، لذا كثير منهم درسوا الطب أو الهندسة أو الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء أو غيرها من العلوم والتخصصات التي غالباً ما يكون الطالب فيها في المرحلة الثانوية في القسم العلمي، وهو القسم الذي يفترض -عربياً- أنه يحوي الفئة الطلابية ذات المستوى المتقدم في القدرات والذكاء على زملائهم في القسم الأدبي. وحتى في الجامعات فإن غالبية طلبة القسم الأدبي في الثانوية يتوجهون إلى دراسة الآداب والعلوم الإنسانية بفروعها المختلفة بما فيها