المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٨

إسرائيل:نقاط ضعفها مقابل نقاط قوتنا

صورة
بقلم:سري سمّور   المقولة المعروفة بأن إسرائيل كيان يعيش على (الدم المنقول) لها وجاهة وصحة إلى حد كبير؛ فهذا الكيان لا يمت إلى هذه المنطقة بصلة حضارية أو اجتماعية أو جذور تاريخية، بغض النظر عن الأساطير التي يزعمها من أحقية في الأرض من منطلق تلمودي زائف، وهو أشبه ببناء شاهق دون أسس متينة، ويقوم على تجمع مهاجرين من مشارب مختلفة، يغتصبون أرض شعب آخر بوحشية السلاح ودعم القوى الاستعمارية.  فإسرائيل تقوم في محيط مغاير لها تماما من شتى النواحي الدينية والثقافية والاجتماعية, ويمكن النظر إلى مستوطنة في الضفة الغربية مثلا مقامة  بين مجموعة من القرى والبلدات الفلسطينية كنموذج مصغر من إسرائيل كدولة, حيث الاختلاف بل التناقض الكلي الممزوج بعداء وعنصرية من الأقلية تجاه الأغلبية وبالتالي فإن مستقبل إسرائيل ضمن هذه الحالة ليس في صالح وجودها على المدى المنظور. واعتمدت إسرائيل في مراحل وجودها على قوتها العسكرية الباطشة وقدراتها على إلحاق الهزيمة والخسائر البشرية والمادية بأعدائها من العرب والفلسطينيين, ولكن قدرة إسرائيل على تحقيق الانتصارات تراجعت وباتت محل شك, حتى في الأوساط الإسرائيلية.