المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٠

هل سيتوقف التطبيع في عهد بايدن؟

                                             بقلم:سري سمور https://www.youtube.com/watch?v=bCS8Izbh7qM     تم توقيع اتفاقيات كامب ديفيد بين الكيان العبري ومصر في   ظل رعاية ودعم الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) سنة 1979 وكارتر -كما نعلم- من الحزب الديموقراطي، وقد عُرف بلقب(عرّاب كامب ديفيد). جاء ريغان وبعده بوش الأب من الحزب الجمهوري ولم توقّع اتفاقيات جديدة معلنة مع الكيان؛ ولكن في عهد (بيل كلينتون) الديموقراطي جرى توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين م.ت.ف ورابين(أوسلو) في حدائق الأبيض في خريف 1993 وبعد عام وقّعت اتفاقيات وادي عربة بين الأردن والكيان أيضا في عهد ورعاية وحضور   كلينتون. وشهدت تلك الفترة؛ أي النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي حركة انفتاح عربي مع (إسرائيل) مثل حضور مسئولين عرب جنازة إسحاق رابين، وافتتاح مكاتب تبادل تجاري وما شابه، وازدادت وتيرة النشاطات التطبيعية من بعض القطاعات الزراعية أو الطبية أو الفنية، وكل هذا في عهد كلينتون الديموقراطي! لم يعد خافيا على أحد أن ثمة علاقات سرّية ربطت الحركة الصهيونية حتى قبل تأسيس الكيان الإسرائيلي، ومسئولين من مستويات مختلفة من

نبيل فاروق بين المخابرات وانطباعات القارئ وعواطفه

صورة
  نبيل فاروق بين المخابرات وانطباعات القارئ وعواطفه                                            بقلم:سري سمور https://www.youtube.com/watch?v=uJtJRvmsERw    في التاسع من كانون أول/ديسمبر 2020 الجاري مات د.نبيل فاروق بعد حياة استمرت 65 عاماً إلا شهوراً قليلة.                                                          هناك جيل كامل- أنا منه- في مصر والأقطار العربية عرف نبيل فاروق من خلال سلسلة(رجل المستحيل) و(ملف المستقبل) وهي روايات صغيرة(جيب) سعرها منخفض بحيث يمكن لأي فتى في ذلك العصر اقتناءها؛ حيث كان سعر النسخة بمعدل جنيه مصري وعندنا في فلسطين حين كانت تصل النسخة إلى مكتباتنا فالسعر أعلى  ولكنه يظل معقولاً ويمكن لطالب المدرسة بشيء من توفير بسيط أو إذا طلب من أهله أن يشتريها، وقد نالت تلكم الروايات الإعجاب بل العشق في زمانها.  وأتذكر كيف كنّا نقرأ الرواية أكثر من مرة أحياناً ونحفظ عبارات منها, مع حركات قتالية نؤديها تقليداً لبطل الرواية(أدهم صبري) وأزيدكم بأن هناك من حمل اسم(أدهم) لأن أباه أو أمه أو كلاهما أعجب بالشخصية؛ والشخصية الروائية كما نعرف تقود إلى تقدير صانعها وبانيه

لماذا نفرح بأرناط ونحن بلا صلاح الدين؟

صورة
  لماذا نفرح بأرناط ونحن بلا صلاح الدين؟                                            بقلم:سري سمور   إبان الانتفاضة الأولى(1987-1993م) قال لي من صار شهيدا بإذن الله في الانتفاضة الثانية أنه يحب ويتمنى أن يتولى (أرئيل شارون) رئاسة وزراء الكيان العبري لعلكم أدركتم ما السبب...وهو أن شارون وغيره ممن يظهرون العداء قولا وفعلا ويفكرون بصوت مرتفع، ولا يتحلّون بمعسول الكلام مع عدوهم(وهو نحن) كفيل بجعل الصراع واضح المعالم، ولا طريق إلا مناجزته، بعيدا عن كل أوهام السلام...ذلك أن أمثال (شمعون بيريز) مثلا كانوا مثل من يصافحك ويعانقك ويضمك ويطعنك بخنجر مسموم في ظهرك! هذه الفكرة كانت تستولي على قطاع واسع من أبناء الأمة؛ ومنها كاتب هذه السطور؛ فعدو مكشوف لا يراوغ ولا يناور، أفضل من عدو يستخدم الكلام اللين غالبا، ويقدم بعض الفتات ضمن تكتيك لا يمسّ الاستراتيجية التي تجمعه مع الأول. وخلال الأيام الماضية ثمة من تمنى فوز (دونالد ترمب) بولاية ثانية لهذا السبب، طبعا هناك خصوم بل أعداء لمن ديدنهم الحرقة على الأمة ممن فكروا بهذه الطريقة، تمنوا ذات الشيء ولكن لسبب مختلف تماما، وهو ربط مصيرهم بترمب وصهره