المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

التطبيع وفلسطين والموقف الفاصل للحركات الإسلامية

صورة
  التطبيع وفلسطين والموقف الفاصل للحركات الإسلامية هدأت إلى حدّ ما موجة الغضب من حزب العدالة والتنمية بسبب قيام القيادي فيه (سعد الدين العثماني) وهو رئيس الحكومة المغربية، بتوقيع اتفاق التطبيع مع الكيان العبري وتبريره والدفاع عنه قبل حوالي شهر. لكن الهدوء النسبي يجب ألا ينسينا المأزق، وحالة التيه والضياع التي انحدرت إليها مكونات الأقطار العربية وفعالياتها؛ الرسمية والحزبية والشعبية والإعلامية والنقابية؛ فهي إما في حالة عجز عن الفعل، سوى التنديد والشجب ولو اتخذ مظهر التظاهرات الإلكترونية أو حتى المسيرات في الشوارع، وإما في حالة تماه مقززة مع مسارات النظم الحاكمة، وإن كنا قد قبلنا بل روّجنا  نظرية الفصل بين (ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب) في مراحل سابقة، فقد تبين أن النظم الدولية الحديثة تمكنت من تجريف واحتواء وتجفيف كل ظاهرة لا تسير في ركبها، بما تمتلكه من أدوات الترغيب والترهيب وأساليب المكر الذي تزول منه الجبال. كون حزب العدالة والتنمية المغربي جزء من الحركة الإسلامية، وهو المصطلح الذي أفضل استخدامه على مصطلح (الإسلام السياسي) أثار موجة أكبر من الغضب، طبعا بعض (المتغاضبين) يحقدون أيدي

هل باع الفلسطيني أرضه؟

صورة
  هل باع الفلسطيني أرضه؟ من نكد الدنيا على المرء، أو عليّ كما أشعر وأحس، هو الاضطرار إلى مناقشة بدهيات، أو إعادة التأكيد على مسلّمات، وصرف الوقت في إثبات ما هو مثبت ومقطوع به أصلا. ذلك أن مدرّس طلبة مرحلة متقدمة ليس مضطرا إلى إعادة شرح الأبجديات أو الألفباءات، باعتبار أن الطلبة لديه قد وصلوا إلى مرحلة صارت هذه الأمور عندهم مستوعبة ومفهومة، ولا تحتاج شرحا أو توضيحا، ولا يسأل ولا يُسأل عنها؛ تماما مثل المهارات الأولية العادية في حياة إنسان تجاوز مرحلة الطفولة الأولى؛ فالطفل الصغير مثلا، يعلمه أهله أو من يقوم على تنشئته مهارات تجميع الحروف لتكوين الكلمات، وترتيب الكلمات كي تصبح جملا مفيدة، حتى يستطيع التعبير عن نفسه بعد سنوات، دون الحاجة إلى تعليمه تركيب كلمات أو جمل مثل حاله وهو صغير، وغير ذلك من أمثلة في حياتنا اليومية. ولكن يبدو أن الله -سبحانه وتعالى- كتب علينا أن نحيا في زمن ضرورة مناقشة المسلّمات وإعادة التأكيد على البدهيات، وما كنت أحسب أن أحيا إلى زمن أضطر فيه إلى شرح ما حسبته لا يحتاج شرحا، وإلى مناقشة ما لا يحتاج نقاشا عقلا وعرفا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله. إن حالة التفاهة وال