المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٢

كيف نثبت على الطاعة والعبادة بعد رمضان؟

  رمضان رحل أعاده الله علينا ونحن في خير حال، ومع رحيله ثمة من يرحل عن العبادات والطاعات والصلاة مع الجماعات تماما، ويهجر القرآن، ويعود إلى قسوة القلب، ويبدو كأنه في حلّ مما يقتضيه انتسابه لملة الإسلام، فيتهاون في كثير من الفرائض والسنن، وهناك من يثبّته الله فيجاهد النفس وينتصر على الهوى.. ربُّ رمضان هو ربُّ شوّال ورب الشهور جميعا، وحريّ بالمسلم أن يكون ربّانيا لا رمضانيا ولا شعبانيا. ومن المحال أن يكون إقبال العبد على العبادات والتذاذه بمقارفة الطاعات بعد رمضان مثلما كان في أيام الشهر الفضيل؛ وإلا فبم يمتاز رمضان عن بقية الشهور؟ ولست أعيش خارج الواقع ولا أملك حلًّا أزعم أنه سيجعل حال من اتبعوا الهوى على نقيض ما صاروا إليه بعد رمضان، وأيضا لست بعيدا عن كل ما يصيب العباد من حالات الضعف والفتور والاستسلام لهوى النفس في زمن صار فيه الدين غريبا عن مجالات الحياة بعضها أو كثير منها. وأعلم أن كثيرا من العلماء والواعظين -جزاهم الله خيرا- قدّموا ويقدمون نصائح وتوجيهات لهذه المشكلة، ولا شكّ أن العديد من المسلمين يطرحون هذا السؤال: كيف نثبت على الطاعة بعد انسلاخ رمضان؟ وكيف نحافظ على سلامة القلب