المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

أحلام رومانسية وأفكار طوباوية لما بعد كورونا

أحلام رومانسية وأفكار طوباوية لما بعد كورونا أحلام رومانسية وأفكار طوباوية لما بعد كورونا                                      بقلم:سري سمور تقول أو يقول أو يقولون بأن عالم ما بعد جائحة كورونا, التي يعلم الله تعالى وحده متى ستنتهي, ليس كما قبله. والأقوال في هذا الشأن كثيرة؛ منها ما يتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية, حيث يرى بعضهم أن العالم ما بعد الجائحة سيشهد تراجع أو حتى تلاشي دول كبرى وعظمى وصعود أخرى بدلاً منها, وبعض آخر يرى أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا ستقود إلى حروب ونزاعات عسكرية في أكثر من مكان في هذا العالم, بل قد يعيش الكوكب في النصف الأول من هذا القرن حربا عالمية ثالثة تزهق فيها أرواح عشرات أو مئات الملايين من أهلها، ويتم خلالها أو نتيجة لها تغيير خرائط ووضع قانون ونظام دولي جديد مختلف. بعيداً عن هؤلاء ثمة شريحة تعيش رومانسية حالمة، وتغرق في طوباوية مفرطة؛ فترى أن الإنسان سيخرج من هذا الجائحة بدروس وعظات, تنعكس على أولوياته في الحياة وعلى نفقاته المادية وتوجهاته النفسية؛ فقد رأى الناس بمختلف أجناسهم وألوانهم وقومياتهم ومعتقداتهم أن الوب

بل تطبيع مع الضم… والصهيونية قد تعلن انتصارها على العرب

بل تطبيع مع الضم… والصهيونية قد تعلن انتصارها على العرب   المقال الذي أثار بعض الضجة وردّات الفعل، والذي نشره سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن(يوسف العتيبة) وهو أيضا وزير شؤون الدولة، مثّل نقطة تحوّل؛ فهو ضمنا يعني الانتقال من مربع العلاقة الغامضة، أو غير المعلنة، بين الإمارات وإسرائيل، إلى ما يمكن أن نقول عنه(اللعب على المكشوف). ذلك أنه حين يخصّ مسؤول عربي (يديعوت أحرونوت/آخر الأخبار)وهي صحيفة إسرائيلية ربما تعتبر الأهم والأبرز في الصحف العبرية بمقالة، حتى لو كان محتواها شتما وتقريعا، فهذا يعتبر خطوة تطبيعية متقدمة....فكيف والمقال يحوي عكس ذلك؟! وهذا المقال لم يكن أول موقف تطبيعي للعتيبة، بل سبقه حضوره إعلان خطة ترمب المعروفة بصفقة القرن أواخر الشهر الأول من العام الجاري، مع اثنين آخرين ممثلين عن دولتين عربيتين إضافة لحضوره شخصيا باسم الإمارات، وقد نوّه إلى هذا الحضور في المقال. وقد نشر المقال المذكور يوم الجمعة 12/6/2020م تحت عنوان (إما الضم وإما التطبيع) وحمل في مضمونه تحويرا وتبديلا واضحا لأساس (المبادرة العربية للسلام) مع أنه أشار إليها؛ فالمبادرة أساسها انسحاب إسرائي

مخالب الفلسطيني المقلمة.. لماذا نغفل عن سلاحنا الاستراتيجي؟

مخالب الفلسطيني المقلمة.. لماذا نغفل عن سلاحنا الاستراتيجي؟ مخالب الفلسطيني المقلّمة.. لماذا نغفل عن سلاحنا الاستراتيجي؟ بقلم:سري سمور     كتب القيادي (صلاح خلف-أبو إياد) كتاباً معروفا حتى عند من لم يطلع عليه هو (فلسطيني بلا هوية) تحدث فيه عن تجربته في اللجوء والمقاومة وأبدى فيه ملاحظاته وخواطره واستشرافاته، وقد طبع الكتاب أول مرة في أواخر سبعينيات القرن الماضي. ولو فتشنا جيداً عن السبب الذي جعل الفلسطيني (بلا هوية) لوجدناه افتقاره إلى الأنياب والمخالب الضرورية كي يدفع بها الخطر الذي كبر وتعاظم عبر مراحل مختلفة, وصار الخطر على الفلسطيني الآن أكبر بأضعاف المرات من المراحل التي كتب عنها(أبو إياد) والمراحل التي عقبت ما كتب عنه وما تلاه حتى رحيله (اغتيل صلاح خلف في تونس سنة 1991م). أو أن ما امتلكه الفلسطيني من الأنياب والمخالب لم تكن من العدد والقوة كي تحمي هويته وأرضه وكينونته, وهو لم يملك حالة إجماع على أن امتلاك (الأنياب) ضرورة مقدمة على كل ما سواها، في عالم سياسة شرعة الغاب السائدة في هذا الكوكب منذ أن استفرد(الرجل الأبيض) بالثروة والعلوم والأنياب الأكثر سمّية، فوضع القواعد و

حين تحولت (إسرائيل) إلى أمر واقع.. نكبة حزيران 1967

حين تحولت (إسرائيل) إلى أمر واقع.. نكبة حزيران 1967 حين تحولت (إسرائيل) إلى أمر واقع...نكبة حزيران 1967 بقلم:سري سمور الوقوف عند ذكرى حدث معين لأخذ العبر أو لاستشراف المستقبل, أو لتقويم المسار شيء جيد وإيجابي, وأيضاً الوقوف لتقييم ووصف الحدث وآثاره بعيداً عن الغلو يمنة أو يسرة أمر في غاية الأهمية.                              يوم الخامس من حزيران/يونيو1967 (صفر 1387 هـ) كان يوماً له ما بعده، وترتبت عليه آثار وتداعيات وتبعات لا تزال أمـتنا تعيشها, ولا أبالغ إن قلت بأن معظم ما نعيش اليوم هو نتاج ذلك اليوم! في ذلك اليوم وُضعت النقاط على الحروف؛ وتبين فعلياً أنه لم يكن ثمة توجه جدّي وحقيقي عند العرب لإزالة السرطان الصهيوني, ذلك السرطان الذي كان قد أكل 78% من أرض فلسطين بما فيها غربي مدينة القدس, وقد اكتمل احتلال كل فلسطين الانتدابية من النهر إلى البحر بما في ذلك شرقي القدس وهو الشطر الذي يضم أولى القبلتين وثالث المسجدين، أي أن الحدث فيما يخص فلسطين برمزيته أكثر مما يتعلق بحجم ومساحة الأرض المسلوبة, ويضاف إلى ذلك احتلال شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان. بهذه الهزيمة أو النكبة الجد