المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦

لنواصل دراسة السيرة النبوية

صورة
http://www.sasapost.com/opinion/the-prophets-biography/ لنواصل دراسة السيرة النبوية بقلم:سري سمّور قبل حوالي 15 عاما كانت زوجتي تعد بحثا مختصرا عن الأساليب التعليمية، وقد عكفت على مساعدتها واخترنا موضوعا هو(الأساليب التعليمية لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد انسجمت مع الموضوع تماما لأنه كشف لي جانبا مهما وجديدا في سيرة وسنة النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- لا يتم تناوله عادة...فالسيرة حافلة بالكنوز الثمينة، والنفائس العظيمة، وكلما تعمقنا في دراستها وجدنا شيئا جديدا، وجانبا لم يكن يخطر في بالنا. فهي سيرة تحفل بالبركة؛ فنحن نتحدث عن إنسان عاش 63 عاما فقط، أكثف ما في حياته من أحداث مؤثرة في مسار الجزيرة العربية ومن ثم مسار العالم كله هي آخر 23 سنة، ولو أراد شخص غير مسلم النظر فقط إلى هذه الجزئية لأدرك أن الحديث يدور عن شخصية ليست كشخصية أي إنسان عاش على وجه الأرض، فدراسة السيرة باستمرار يفترض أن تكون بوصلة  أي إنسان يبحث عن أي جانب مضيء في الحياة، وللمسلم هي منارة في الدجى يستدل بها ويسترشد بهديها، ويستأنس بما فيها من سبل الرشاد، وهي أصفى ينابيع الخير في حياة الناس التي

فلسطين والمؤثرات العربية

صورة
فلسطين والمؤثرات العربية بقلم:سري سمّور ونحن نعيش ذكرى مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا قبل 34 سنة يحضرني مشهد امرأة تصرخ من فوق الجثث المركومة، ورائحة الموت والدمار في المكان وهي تولول مطلقة عبارة تفجع هي سؤال من كلمتين فقط(وين العرب؟!) وهي بهذا تلخص حالة وجدانية تتمثل بارتباط القضية الفلسطينية بالوضع العربي في مختلف مراحلها المصبوغة بالدم والمؤامرات والاحتلال والبطولة والشهادة والأمل والرجاء والخذلان وكل ما في قضيتنا من تفصيلات عشناها وعاشها آباؤنا وأجدادنا. مشهد يتكرر في انتفاضة الأقصى لمعتقلين فلسطينيين في أحد المخيمات في الضفة الغربية لرجل يدعو على العرب أو يشتمهم أمام بعض الفضائيات العربية ..فشئنا أم أبينا، وعينا الجمعي وتفكيرنا الباطن دوما، الظاهر حينا، يحمّل العرب مسئولية ليست بالصغيرة عما جرى ويجري لنا. العرب بأوضاعهم المتقلبة عبر الزمن كانوا عاملا مؤثرا في مجريات قضيتنا؛ وإن كان الحديث يدور عن دول إقليمية أخرى في السنوات الأخيرة خاصة إيران وتركيا، فإن العامل العربي كان وما زال حاسما أو مؤثرا بدرجة كبيرة على أوضاعنا، وطريقة إدارتنا للصراع...طبعا لا أتحدث عن دور القوى الغ

خطبتان هما ميثاق عظيم

صورة
خطبتان هما ميثاق عظيم بقلم:سري سمّور نعيش  ذكرى حدث مهم قبل (1427) سنة قمرية؛ وأرى أن الدارج هو فقط تذكر الحدث وروايته كل عام مثل هذه الأيام، مع أنه يجب أن يكون الحدث حاضرا في الذهن في كل الأوقات، ولعل هذه المقالة أيضا قد سلكت مسلك الموسمية في التعاطي مع الحدث، ولكن القصد منها استغلال الموسم، للتأكيد والتنبيه على ضرورة ووجوب حضور الحدث العظيم في كل ساعة وفي كل حين. نعود قرونا إلى العام العاشر الهجري، وتحديدا إلى التاسع من ذي الحجة، أما المكان فهو صعيد  عرفة، حيث حضر عشرات الألوف، في يوم الركن الأهم من الحج ليسمعوا خطبة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله-صلى الله عليه وآله وسلم- في أول وآخر حجة له، وهي خطبة تكوّن بمفرداتها ميثاقا(دستورا) عظيما، قد خالفناه جزئيا أو كليا، فلتكن الذكرى دعوة للالتزام بهذا الدستور؛ فوقف النبي في ذلك الموقف وخطب بالجموع الغفيرة قائلا:- ((أيـها الناس، اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا...إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا...ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع

الأقصى..الواقع والمستقبل

صورة
الأقصى...الواقع والمستقبل بقلم:سري سمّور تعيش مدينة القدس -المنكوبة بأبشع احتلال-هذه الأيام واقعا غاية في التعقيد فإضافة إلى  عمليات التهويد والاستيطان التي تشير مختلف الإحصائيات والبيانات الموثقة إلى تسارعها وتزايدها المطرد، فإن الوضع يزداد تعقيدا خاصة في ظل الاقتحامات المتكررة شبه اليومية من قبل المتسوطنين وبحراسة ودعم قوى الأمن الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى التي تشير إلى نية مبيتة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا. وكما هو معلوم فإن أي حكومة أو حزب إسرائيلي في الحكم أو المعارضة من اليمين أو اليسار من القوى العلمانية أو الدينية يعتبر أن القدس هي(العاصمة الأبدية الموحدة لدولة إسرائيل) ويعتبر ما يسمونه(جبل الهيكل) أي المسجد الأقصى ثالث أقدس المساجد عند المسلمين وقبلتهم الأولى مكانا يهوديا غير قابل للتقسيم أو التقاسم ويجب أن يخضع لسيادة الدولة العبرية فقط. وفي المقابل ورغم الانقسام السياسي والجغرافي بين حماس وفتح والخلافات الأيديولوجية والسياسية، فإنه لا يوجد أي طرف فلسطيني مستعد للقبول بدولة فلسطينية أيا كانت مساحتها لا تكون القدس ومن ضمنها المسجد الأقصى عاصمة لها،

التعليم في وعينا وثقافتنا الشعبية

صورة
التعليم في وعينا وثقافتنا الشعبية بقلم:سري سمّور من الأمور التي كان ينبغي التطرق لها في المقالات الثلاث السابقة، ونبهني إليها قرّاء وأصدقاء مشكورين، وأسعفتني الذاكرة لتضمينها هنا، أن الثقافة الشعبية العامة تزدري وتحط من قيمة العمل اليدوي والحرفي عموما، بل كان يصل الأمر –حتى من بعض المعلمين إضافة إلى الأهالي-إلى التلويح بالمصير(المشؤوم) لمن لا يجتهد في دروسه، لأنه سيصبح مستقبلا من طبقة العمال، وكان لهذا  التلويح-ويا لها من مفارقة- أثر كبير في حض كثير من الطلبة على الجدّ والاجتهاد، خوفا من أن يكون مصيرهم حرفة أو صنعة أو عملا يدويا! وسادت ثقافة عامة مفادها بأن الطلبة ذوي القدرات المحدودة في الاستيعاب والفهم يجب أن يختصروا الطريق ويتجهوا إلى الأعمال الحرفية؛ وكأن الأعمال الحرفية لا تحتاج إلى مهارات وذكاء، وهي تمس كل جوانب حياة الناس؛ كالنجارة والحدادة والبناء وصيانة السيارات والأدوات الكهربائية وغيرها، صحيح أن تطورا حدث وصار هناك برامج تعليمية في مراحل مختلفة، تؤسس إنسان الحرف وتؤهله وتخرجه إلى سوق العمل مسلحا بشهادات رسمية، بل إن المنهاج الجديد وفقما أعلن عنه، سيتضمن الجانب ا