المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

آيا صوفيا.. حين تنكشف المواقف وتزول الأقنعة

آيا صوفيا.. حين تنكشف المواقف وتزول الأقنعة آيا صوفيا...حين تنكشف المواقف وتزول الأقنعة                                          بقلم:سري سمور المنهاج الدراسي الذي درسه أبناء جيلي، في المرحلة الإبتدائية(الأساسية الأولى) والإعدادية(المتوسطة) كان يحتفي بالسلاطين العثمانيين الأوائل، ومنهم السلطان محمد الثاني(الفاتح) وكيف قام هذا السلطان بفتح مدينة القسطنطينية التي ظلت عصية على جيوش المسلمين منذ صدر الإسلام، وأنه قام بعد فتحها بتحويل كنيسة القديسة آيا صوفيا إلى مسجد، ووضع الهلال مكان الصليب في عام 1453م. وفي الأيام الماضية جرى جدل كبير واسع، حول إعادة آيا صوفيا إلى مسجد من جديد، بعد 86 سنة من تحويله بقرار من مؤسس الجمهورية التركية العلمانية مصطفى كمال أتاتورك إلى متحف، وقد أقيمت أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا في ذكرى توقيع معاهدة لوزان (وقعت في 24 يوليو/تموز 1923م) في إشارة رمزية إلى أن تركيا تتجه نحو حالة جديدة من الاستقلال بقرارها، وأن هذا شأن سيادي داخلي، لا يحق لأحد الاعتراض عليه، وأيضا إشارة رمزية قوية أن تركيا صارت تمتلك قرارها واستقلالها التام، ولا تأتمر بأمر عواصم أو سفارات

التعليم والشهادات هل ما زالت مصدر النجاح؟

التعليم والشهادات هل ما زالت مصدر النجاح؟ التعليم والشهادات هل ما زالت مصدر النجاح؟                                          بقلم:سري سمور في معظم البلدان العربية تنشر في هذا الصيف نتائج امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة(التوجيهي) وهي خاتمة وتتويج 12 عاما دراسية منهجية، والصف الثاني عشر (غالبا) يعقد امتحان على مستوى القطر/الدولة بنظام الفصل أو الفصلين حسب الفروع(العلمي والأدبي والتجاري...إلخ) لتخرج النتائج التي نراها مصيرية في حياة الطالب ومستقبله المهني/المالي/الاجتماعي. ذلك أن هذه النتيجة هي التي ستؤهل الطالب- حسب معدله- إلى دخول الجامعة واختيار التخصص المناسب، ولحظات النجاح للطالب عادة مناسبة فرح، تختلط فيها دموع الفرحة، مع الشعور بأن سهر الليالي وتعبها، وربما تكلفتها(كثير من الطلبة يأخذون دروس خصوصية لتحسين مستواهم) لم تذهب سدى وأن الطالب قد أنجز مرحلة مهمة في حياته التعليمية الموصلة إلى حياته المهنية العملية.   لماذا نتعلم؟!   بعد هذه اللحظات العاطفية، وتقديم التهاني مني شخصيا لكل الناجحين والناجحات وذويهم، أرى أن نقف أمام أنفسنا، ونناقش ما قد نناقشه مبعثرا في م

التذكير بالآخرة والتنمية البشرية

التذكير بالآخرة والتنمية البشرية   التذكير بالآخرة والتنمية البشرية                                          بقلم:سري سمور انتشرت خلال السنوات الماضية(صرعة) تقوم على حضّ الناس, وتدريبهم على الإقبال على الحياة وتحقيق النجاح, والاهتمام بالذات, وشملت الصرعة إصدار كتب ونشرات, وتدشين مواقع على الإنترنت, وبرامج ودورات تدريبية, بعضها تكلفتها باهظة, وبعضها غير ذلك. الصَرعة أو الموضة الجديدة تمأسست وصار لها عناوين وأهل اختصاص, إذا صحّ الوصف, وبالمجمل فإن نتاجهم يتمحور حول الإقتداء بأشخاص حققوا نجاحاً في حياتهم, لاسيما في المجال المالي, وجمعوا ثروات خلال فترات قصيرة نسبياً, مع أنهم أساساً ليسوا من بيوت ثرية, والحضّ على التخلص من الإحباط والأفكار السلبية والانطلاق نحو الحياة بأمل وإصرار وخطة أهداف مرسومة...إلخ. وحتى نتحلى بالإنصاف فإن هذه البرامج والدورات قد نجحت في بعض الحالات في نقل أشخاص من حالة كآبة واستسلام للفشل, إلى حالة تفاؤل وإيجابية ملحوظة، وآخرين –أو الأكثرية- تحولوا إلى مدربين لتدريب غيرهم على ما تدربوا عليه من كلام، أي إعادة إنتاج الكلام نفسه، لا وجود فعل حقيقي ملموس! وما أ

هل تستحق الخلافة العثمانية ذرف الدموع؟!

هل تستحق الخلافة العثمانية ذرف الدموع؟! هل تستحق الخلافة العثمانية ذرف الدموع؟ !                                      بقلم:سري سمور بعد وفاة خاتم النبيين محمد-صلى الله عليه وسلم- في السنة الحادية عشرة للهجرة برزت الحاجة إلى قائد يقود الأمة ويرعى شؤونها؛ وقد أدرك الصحابة الكرام هذه الحاجة الملحة فور فراق نبيهم الذي وقع كالصاعقة على رؤوسهم، فبموت نبينا محمد –صلى الله عليه وآله وسلم- انقطع الوحي، وصار على المسلمين أن يديروا شؤون دينهم ودنياهم بأنفسهم، وهي مسألة لم يعرفها الصحابة، خاصة في أمور الدين، فكل ما كان يستشكل عليهم، يسألون عنه النبي فيخبرهم عنه سواء بقرآن ينزل به الوحي الأمين، أو بحديثه وهو الذي لا ينطق عن الهوى، والآن فإنهم بموت النبي بين أيدهم كتاب الله وسنة نبيه، ولكنهم يحتاجون إماما أو قائدا يكمل مسيرتهم الشريفة على هدي النبوة، ولذا فقد بويع أبو بكر-رضي الله عنه- بالخلافة بعد حوار سقيفة بني ساعدة المشهور، وخلفه عمر وعثمان وعلي –رضي الله عنهم- فيما سيظل يعرف بمرحلة الخلافة الراشدة والتي كانت على نهج النبوة دون ثلمات أو أهواء دنيوية.   وإذا كان التاريخ يخبرنا عن وجود أكثر