المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢١

زهير الجزائري و(هُم).. تشابه الظلم وربط المنشأ بالاستبداد

    الجزائري وكتابه   مع تنوع الأقطار تحسّ أن عشرات الملايين بل أكثر من الأحياء والأموات جمعهم الوقوع تحت سوط الظلم وتغوّل الفرد وصندوق مغلق من الرعب والقهر. في   كتاب ( أنا وهم ) للكاتب العراقي ( زهير الجزائري ) الذي وضع فيه لمسة الأديب كونه كاتب روايات، مخلوطة بأسلوب الصحفي، وهو الذي امتهن الصحافة زمنا طويلا، وعمل مخرجا تلفزيونيا أيضا، ومزجها بفكره؛ كونه تأثر بأخواله الشيوعيين، وانخرط في الحركات اليسارية، وما كان لتجربته الشخصية المليئة بالخوف والهواجس والحقد الذي لا يخفيه أن تغيب عن صفحة من صفحات الكتاب إلا لتعود بكثافة في صفحات أخرى. الكتاب صادر عن (دار المدى للثقافة والنشر) في بيروت وأولى طبعاته كانت في 2013 أي بعد سنتين من ثورات الربيع العربي وبداية الثورات المضادة، وعدد صفحاته 144 من القطع المتوسط. زهير الجزائري من مواليد النجف (1943م) وعاش غربة قسرية عن وطنه مدتها 24 سنة وهو حاصل على شهادة في الأدب الألماني من جامعة بغداد ودرجة أخرى في اللغة الإنجليزية من جامعة كامبريدج. وهذه الثقافة والسيرة ستنعكس على كتابته وإيمانه بقيم ومفاهيم الديموقراطية من المنظور الغربي كقي

الإسلاميون وخصومهم.. التوظيف الانتهازي للعلاقة بـ"إسرائيل"

صورة
  الإسلاميون وخصومهم.. التوظيف الانتهازي للعلاقة بـ"إسرائيل"                                           لعلكم تذكرون الضجة والهجوم الإعلامي الشرس على الرئيس د.محمد مرسي-رحمه الله- بسبب رسالة منسوبة إليه موجهة إلى شمعون بيريز رئيس الكيان العبري آنذاك, وبغض النظر هل كانت الرسالة مزورة أم بروتوكولية شكلية..فإن أوداج القوم قد انتفخت وهم يشتمون ويؤنبون د.محمد مرسي بسببها؛ إذ كيف تخاطب بيريز بكلمة(عزيزي) واتخاذ الرسالة المزعومة منصة لتخوين الرئيس هو والإخوان المسلمين وصولاً حتى إلى حركات مقاومة(مثل حماس) كانت ومازالت تضغط على الزناد. وصلات الردح بسبب تلك الرسالة لم نشهد للقائمين عليها أي موقف له اعتبار أو قيمة فيما جرى بعدها(سنغض الطرف هنا عن مرحلة مبارك) وخاصة رعاية وتشجيع وانغماس عبد الفتاح السيسي في علاقات ودية تحالفية مع الكيان العبري؛ ولا ننسى أن مصطلح(صفقة القرن) كان اختراعاً سيساوياً مميزاً, كما أن اتفاقيات التطبيع أواخر فترة رئاسة ترمب بين الكيان العبري وبعض الدول العربية، كانت تحظى بتأييد فوري علني من السيسي وكأنه يريد أن يحوز على قصب السبق في الترحيب بالتطبيع. ولكن

كيف ستواجه المنظّم بغير المنظّم؟

  كيف ستواجه المنظّم بغير المنظّم؟ كيف ستواجه المنظّم بغير المنظّم؟                                              بقلم:سري سمور كثرة وتتابع الإخفاقات، وتضخم الإحساس بالإحباط، والشعور باللاجدوى، ومرارة طعم الهزيمة، وألم العجز، عوامل وأسباب تدفع طيفا أو أطيافا من الناس إلى ما يرونه ابتكارا سينقذ السفينة من غرق محتوم، أو هو دواء لكل داء. ومن ذلك الدعوات إلى التخلي عن التنظيمات، وأقصد بها هنا أي تشكيلات لها عمل منظم، مثل الحركات والأحزاب، التي تعمل ضمن إطار له هيئاته ولوائحه وقيادته وطبقاتها، والركون بدل ذلك إلى العمل الفردي، أو ما يرونه النشاط المستقل. مع تفهمنا لدوافع  هذه الدعوة أو الفكرة، والمذكورة في صدر المقال، يضاف لها الرغبة في التجديد، والخروج عن نمطية صبغت العمل والنشاط المنظّم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه تلقائيا:كيف يمكن مواجهة قوى ومؤسسات منظمة قلبا وقالبا، ولها هياكل تنظيمية مرعبة، بجهد فردي عفوي؟فإذا كانت التنظيمات قد فشلت وعجزت، حتى الآن، عن تحقيق اختراق أو إنجاز يتناسب مع التضحيات والحقبة الزمنية للعمل، فكيف سيكون حال من ليس منظّما؟أم أن دعاة هذه الأفكار لديهم ترف التجربة ك