السخرية والنِّكات لا تزحزح عرش الطاغية
السخرية والنِّكات لا تزحزح عرش الطاغية السخرية والنِّكات لا تزحزح عرش الطاغية بقلم:سري سمور تحويل المأساة أو الوضع البائس أو الظرف السيء إلى مادة فكاهية صار ظاهرة شائعة عربيا، ولا يهمنا هنا الحال عند أمم وشعوب أخرى. فقد بات كل قرار أو ممارسة سياسية أو قرار اقتصادي لا خلاف بأنه خطيئة بل جريمة، مادة خصبة للتندر وهناك من يبدع ويحترف في تحويلها إلى مادة للضحك؛ سواء عبر رسوم كاريكاتورية أو عبر برامج ما يعرف بـ(التوك شو) أو باستخدام مقاطع من مسرحيات كوميدية معروفة أو أفلام. وبلا شك، هذه الظاهرة/المسلك تهدف أساسا إلى التعبير عن رفض السياسات ومن يصنعها، والسخرية منهم بهذا الأسلوب، عبر جعل الاهتمام بالشأن العام متاحا للجميع ومحل متابعة واسعة من كافة طبقات المجتمع من بوابة الكوميديا، باعتبار أن تقديم الأمور بقالب جديّ لن يجد اهتماما إلا من قلة نخبوية؛ وبالتالي لربما كانت رسالة القائمين على التعبير عن الرفض لسياسات النظم ورموزها، نشر حالة من الوعي بسوء الأحوال