المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

السخرية والنِّكات لا تزحزح عرش الطاغية

                                                   السخرية والنِّكات لا تزحزح عرش الطاغية السخرية والنِّكات لا تزحزح عرش الطاغية                                          بقلم:سري سمور     تحويل المأساة أو الوضع البائس أو الظرف السيء إلى مادة فكاهية صار ظاهرة شائعة عربيا، ولا يهمنا هنا الحال عند أمم وشعوب أخرى.                                  فقد بات كل قرار أو ممارسة سياسية أو قرار اقتصادي لا خلاف بأنه خطيئة بل جريمة، مادة خصبة للتندر وهناك من يبدع ويحترف في تحويلها إلى مادة للضحك؛ سواء عبر رسوم كاريكاتورية أو عبر برامج ما يعرف بـ(التوك شو)   أو باستخدام مقاطع من مسرحيات كوميدية معروفة أو أفلام. وبلا شك، هذه الظاهرة/المسلك تهدف أساسا إلى التعبير عن رفض السياسات ومن يصنعها، والسخرية منهم بهذا الأسلوب، عبر جعل الاهتمام بالشأن العام متاحا للجميع ومحل متابعة واسعة من كافة طبقات المجتمع من بوابة الكوميديا، باعتبار أن تقديم الأمور بقالب جديّ لن يجد اهتماما إلا من قلة نخبوية؛ وبالتالي لربما كانت رسالة القائمين على التعبير عن الرفض لسياسات النظم ورموزها، نشر حالة من الوعي بسوء الأحوال

حالة يوسف الصديق هل تنطبق على مظلومي زماننا؟

  حالة يوسف الصديق هل تنطبق على مظلومي زماننا؟ حالة يوسف الصديق هل تنطبق على مظلومي زماننا؟                                          بقلم:سري سمور     أنا وكثير من المسلمين نحب قراءة سورة يوسف وينتابنا شعور من نوع خاص عند سماع آياتها الكريمة من فيّ قارئ عذب الصوت مجوّدة.                                                          إضافة إلى ذلك فإن السورة تتناول قصة نبيّ كريم(يوسف) ابن أنبياء كرام           (يعقوب وإسحاق وإبراهيم) عليهم السلام وكيف لا وقد قال الله تعالى في آيتها الثالثة(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) وبالطبع علمنا أن القرآن الكريم لا يورد قصص الأنبياء ولا الأفراد ولا الأمم للتسلية وتزجية الوقت, بل لاستخلاص العبر, وتمثل النموذج, واتباع النهج القويم. لذا فإن ثمة علماء ومفكرين كثر قد سطروا كتباً ودراسات ومقالات مدارها   قصة يوسف كما جاءت في القرآن الكريم، مع بعض الأخذ المفرط أو الحذر من أهل الكتاب، واجتهدوا لإخراج ما في السورة من كنوز دعوية وجهادية وأخلاقية وحتى اقت

غزة التي تعيد ضبط البوصلة دوما

  غزة التي تعيد ضبط البوصلة دوما غزة التي تعيد ضبط البوصلة دوما                                          بقلم:سري سمور       من مظاهر معاناة أهالي قطاع غزة الذين يعيشون حصارا محكما منذ 13 سنة أن التيار الكهربائي لا يعمل عندهم إلا بنظام (4 ساعات وصل فقط في المعدل) ولذا يضطر الذين تسمح لهم مواردهم المالية-وما أقلهم ضمن مليوني إنسان في القطاع- إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة. والكارثة تتجسد في فقراء يلوذون بإنارة بيوتهم المتهالكة البائسة بالشموع، فتشتعل الحرائق التي تحصد الأرواح والممتلكات، وكان آخرهم ثلاثة أطفال من عائلة الحزين، احترقوا وتفحمت أجسادهم الغضة في مخيم النصيرات بسبب شمعة مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، والسبب طبعا انقطاع التيار الكهربائي جرّاء الحصار الإسرائيلي الجائر الظالم. الموت البطيء أو الاستسلام أو الحرب   الفقر والبطالة يفتكان بأهل غزة، والحصار يقتلهم بأسلوب الموت البطيء، وأتتهم جائحة كورونا التي كانوا في راحة منها كي تزيد مآسيهم وآلامهم، وبدون فذلكات أو استدعاء تعبيرات مزركشة؛ فإن المطلوب من غزة أن تقوم فصائل المقاومة فيها، وفي مقدمتها(حماس) بتسليم أسلحتها خاصة ا