التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

شخصية المخيم

شخصية المخيم كتبه: سري سمّور المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات شاهد حيّ ومتواصل على النكبة الفلسطينية الكبرى، التي أسفرت -فيما أسفرت عنه- عن تهجير أكثر من 850 ألف فلسطيني من الجليل والساحل والنقب وغيرها من المناطق المغتصبة سنة 1948م. إلا أن للمخيمات وجها آخر غير هذا الوجه المأساوي، وشخصية اجتماعية وتركيبة نفسية تجعل من المخيمات محل دراسة، وذلك إلى أن تنتهي المأساة أو النكبة بالعودة إلى الديار. فعند دراسة الاجتماعيات يقسم المجتمع العربي عادة إلى سكان المدن والأرياف والبوادي-إن وجدت- وتعطى صفات عامة لكل مجتمع وفق هذا التصنيف؛ أما المخيمات فهي مجتمعات طارئة سببتها النكبة، ولكن وجودها قد طال عليه الأمد حتى وصل إلى الآن 66 سنة مات فيها من مات وولد فيها من ولد. إضافة إلى الجانب الذي يركز عليه من يكتبون ويتحدثون عن المخيمات وهو جانب المأساة والنكبة، والدور الوطني والنضالي، والأبعاد الاقتصادية للنكبة ورمزية المخيمات، هناك جانب بنية وشخصية مجتمع المخيم، مع مراعاة أن لكل مخيم في الداخل أو الخارج ظروفه وخصوصيته. فالمخيم ليس مدينة، ولكنه ليس قرية أيضا، وأغلب المخيمات م