المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

أسباب الانهيارات الثقافية

صورة
أسباب الانهيارات الثقافية بقلم:سري سمّور ((إن الحديث عن وضع المثقف العربي في هذه المرحلة مخيف ومؤلم، ولكنه ضروري جدا، وقد قررت أن أبذل جهد المقل في تناول الحالة الثقافية العربية في سلسلة مقالات ألقى بها الله متحللا من عبء ثقيل، ومتأملا أن ينهض ولو قليل من المثقفين العرب لحمل الأمانة، متحررا من تقديم المهم على الأهم، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ العربي والإسلامي والإنساني.)) لماذا هذا الحال المزري وهذه المخرجات السيئة من عموم المثقفين العرب؟ وقد ينكرون، ويرون أنهم على العكس يذودون بأدواتهم الثقافية عن الأمة، ويحاولون حماية العرب مما يحيق بهم من أخطار؛ تماما كالأخسرين أعمالا الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا...إن الإجابة عن السؤال المهم في هذا الوقت متشعبة، ولكن هناك نقاط مركزية مهمة أراها تتلخص بما يلي:- أ‌-       عقلية الحرب الباردة ما زالت تسيطر على الجسد المتصدر في قيادة الحالة الثقافية العربية، فقد تغيرت الدنيا وبقي أصحاب هذه العقلية في مواقعهم الممسكة والمؤثرة حد التحكم بصياغة وعي الأمة؛ فمثلا النظر إلى روسيا الحالية وكأنها

من معالم التشوهات الثقافية

صورة
من معالم التشوهات الثقافية بقلم:سري سمّور ((إن الحديث عن وضع المثقف العربي في هذه المرحلة مخيف ومؤلم، ولكنه ضروري جدا، وقد قررت أن أبذل جهد المقل في تناول الحالة الثقافية العربية في سلسلة مقالات ألقى بها الله متحللا من عبء ثقيل، ومتأملا أن ينهض ولو قليل من المثقفين العرب لحمل الأمانة، متحررا من تقديم المهم على الأهم، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ العربي والإسلامي والإنساني.)) قد تهوّن بعض القراءات من خطر خذلان وانحدار وتيه بوصلة المثقفين معللة ذلك بثورة الاتصالات، وانتهاء احتكار كهنة الثقافة والفكر لساحات التنظير؛ لأن بإمكان أي فرد أن يبث رؤيته وأفكاره، ما صلح منها وما فسد، عبر فضاء الإنترنت، فقد تراجع تأثير الصحف المقروءة التي كانت وما زالت حكرا على ثلة من الكتبة، بغض النظر عن الغث أو السمين مما كتبوا ويكتبون، وحتى الفضائيات التي لا تخلو من احتكار كهنوتي بطريقة أو بأخرى، لم تعد تستأثر بالصوت والصورة في ظل وجود قنوات اليوتيوب...وهذه قراءة مستعجلة، فالحال أشبه بموزع بضائع من مخزن ضخم على محلات كبيرة وصغيرة، نظرا للمشهد المشوّه الذي لا نرى فيه تمايزا يشفي الق

مثقفون خذلوا أمتهم

صورة
مثقفون خذلوا أمتهم بقلم:سري سمّور ((إن الحديث عن وضع المثقف العربي في هذه المرحلة مخيف ومؤلم، ولكنه ضروري جدا، وقد قررت أن أبذل جهد المقل في تناول الحالة الثقافية العربية في سلسلة مقالات ألقى بها الله متحللا من عبء ثقيل، ومتأملا أن ينهض ولو قليل من المثقفين العرب لحمل الأمانة، متحررا من تقديم المهم على الأهم، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ العربي والإسلامي والإنساني.)) أما وقد اعتمدنا تعريفا أو مفهوما عاما للمثقف، فإن هناك مسئولية كبيرة على عاتق فئة المثقفين العرب أصحاب المنابر الأكثر تأثيرا، ولهم شهرة واسعة في مختلف الأوساط الشعبية والنخبوية، والذين لهم نوع من المصداقية-بغض النظر عن أهليتهم لها-  وكلماتهم تصل إلى عدد كبير من الناس، وغالبا تتجاوز أقطارهم، وعموما هم في حالة تفرّغ مهني لنشر الأفكار والرؤى حول ما يجري...هؤلاء وزرهم أكبر ومسئوليتهم أعظم، فهل كانوا أهلا لحمل الأمانة؟دعونا نستعرض وضعهم. لقد أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ما يسمى(الإرهاب) بعد أحداث 11/9/2001م في نيويورك وواشنطن، فكان المثقف العربي إما مهرّجا مبشرا بانتصارات وهمية على الغزو الأ

ماهية المثقف وحجم الوزر

صورة
ماهية المثقف وحجم الوزر بقلم:سري سمّور ((إن الحديث عن وضع المثقف العربي في هذه المرحلة مخيف ومؤلم، ولكنه ضروري جدا، وقد قررت أن أبذل جهد المقل في تناول الحالة الثقافية العربية في سلسلة مقالات ألقى بها الله متحللا من عبء ثقيل، ومتأملا أن ينهض ولو قليل من المثقفين العرب لحمل الأمانة، متحررا من تقديم المهم على الأهم، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ العربي والإسلامي والإنساني.)) في المقال السابق تعمدت ألا أحدد مفهوم المثقف العربي، ولن أدخل في الجدل التاريخي حول تعريف الثقافة والمثقف، وأرى أن الدخول في هكذا جدل غير مجد الآن؛ وعادة ما يخطر في بال العامة والخاصة أن المثقف هو غالبا قارئ لعدد كبير من الكتب، ويحمل درجة علمية، ويمارس التنظير عبر الصالونات الأدبية، أو الندوات الفكرية والسياسية، أو الفضائيات، وحاليا الإنترنت، وله كتب أو دراسات أو مقالات منشورة ومتداولة، وطبعا أنا لا أتبنى هذا التعريف الاختزالي، وأشدد أنني أتحدث عن المفهوم والتعريف، وليس عن قوة التأثير وحجم المشاركة في صياغة الوعي الجمعي. وأنا مضطر لاستدعاء تعريف غرامشي للمثقف العضوي بعيدا عن ظروف