المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

(ساجدة) صارت عروسا

  (ساجدة) صارت عروسا بقلم:سري سمور حين قرأت رسالة الشيخ الأسير الجريح جمال عبد السلام أبو الهيجا إلى ابنته التي ستزف في 19 حزيران-يونيو 2022م إلى عريسها شعرت بسرعة مضي الأيام والسنين؛ ولكنها وإن كانت تمر علينا سريعة فهي تمر ثقيلة بطيئة على أولئك القابضين على الجمر القابعين في السجون(أو قلاع الأسر كما يسمونها) ولا يعرفون سوى مقارعة السجان وأبواب السجون وقضبانها وجدرانها؛ وأغلب مفردات حياتهم:قمع وعزل وبوسطة وغاز وإرجاع وجبات وإضراب عن الطعام وإهمال طبي وبوسطة ومحامي وزيارة من خلف الزجاج واستخدام سماعة تشبه سماعة الهاتف لمن يسمح له بزيارة ذويه من الدرجة الأولى كي يكون الحديث بينه وبينهم مسجلا ومراقبا من إدارات ومخابرات السجون. أولئك لا يعرفون حيرة الاختيار التي في خارج السجون شبه اليومية(ماذا سنأكل اليوم) فوجبات طعامهم في الأسر معروفة تعاد وتتكرر، ولا يكابدون (سأم) التنزه أو التمشي أو التجول في مكان ما فمكانهم واحد ونطاق حركتهم محدود جدا جدا، وهم لا يرون السماء إلا عبر شبك حديدي مربع كئيب، وتجري الأيام ويشيب شعر الرأس ويكبر الأولاد ويتزوجون ويأتي الأحفاد وهم يعيشون هذه التفصيلات الب