المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

التحرش بالنساء والألبسة الفاضحة

التحرش بالنساء والألبسة الفاضحة التحرش بالنساء والألبسة الفاضحة بقلم:سري سمّور ملابس النساء قبل 50 سنة كانت فاضحة أكثر مما هي عليه اليوم وكانت حالات التحرش لا تذكر، فما السبب في زيادتها المسعورة في هذا العصر؟هو سؤال يستبطن استبعادا تاما لضرورة تحلي النساء بالحشمة، باعتبار أن العلة ليست ما تلبسه المرأة ولكن التحرش دوافعه كلها تخض المتحرشين، ويقدمون أدلة بوجود حالات تحرش بمحجبات بل ومنقبات...فهل المعادلة صحيحة؟أي لا علاقة لملابس النساء بوجود أو زيادة التحرش سواء أكان لفظيا أم جسديا؟! إن التحرش بالنساء ظاهرة مركبة، اللباس جزء رئيس منها وليس وحده سببها.  ففي هذا العصر زادت التعقيدات أمام الشباب لفتح بيوت بالحلال، وفي هذا العصر غلبت الظاهرة الجسدية والمادية على الرومانسية، فمثلا كان الناس معنيون بصوت أم كلثوم لا بجسدها، ونلحظ حاليا أنه لو ظهرت مطربة لها صوت أم كلثوم ولا تظهر مفاتـنها فلن يكتب لها النجاح على الأغلب...بل صارت الشهرة أو النجومية لمطربة أو ممثلة أو حتى لبعض مقدمات البرامج التلفزيونية مرتبطة بما يسميه الإعلام بـ(الملابس الجريئة)...نعم جريئة في مخالفة الدين والفطرة

الاختراعات العلمية تزيد نسبة البطالة

الاختراعات العلمية تزيد نسبة البطالة الاختراعات العلمية تزيد نسبة البطالة بقلم:سري سمّور طالعتنا الأخبار بأن هناك سيارات ذكية تعمل بدون سائق أي ذاتية القيادة،وتتواصل مع غيرها،ولها ميزات تتعلق بالرفاهية وتخفيف التوتر للراكب ومزودة بتقنيات حاسوبية، ونسبة الأمان فيها أعلى من السيارات الأخرى، وقد أعلنت بعض شركات تصنيع السيارات الكبرى مثل نسيان وبي أم دبليو وتويوتا عن هذا الاختراع والتطوير الجديد في عالم السيارات،سبحان الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم،وفي المقابل أمام الزهو بهذا الاختراع وبغيره،يجب ألا ننسى أن هذا الاختراع ومعه بعضا أو كثيرا من الاختراعات تنطوي على الاستغناء عن العامل البشري،مثل السائق في السيارة مثلا،وبالتالي زيادة تلقائية في عدد العاطلين عن العمل،وارتفاعا ملحوظا في نسبة البطالة. فقبل اختراع الروبوت مثلا كانت المصانع مضطرة إلى تشغيل أيدي عاملة،وكل يد عاملة هي معيلة لأسرة غالبا،وعليه فإن كل روبوت في مصنع قد حل محل أسرة،بلا مبالغة،ولعل كل اختراع إنساني تقريبا قد قلل من الحاجة إلى اليد العاملة البشرية. أنا أتبنى تعريفا للتكنولوجيا هو أنها:تفعيل العمل والإنتاج بو

اكتمال الهزيمة وصعود الفدائيين

صورة
اكتمال الهزيمة وصعود الفدائيين بقلم:سري سمّور (14)الدول الصغيرة...نظرة واقعية قادة بارزون عملوا أو درسوا أو أقاموا في الكويت، أمثال الرئيس ياسر عرفات(أبو عمار) والأستاذ خالد مشعل(أبو الوليد)، وأيضا صلاح خلف(أبو إياد) والذي حرر كتابا أراه وثيقة تاريخية مهمة موسوما بـ(فلسطيني بلا هوية) وأكد فيه كيف أن الكويت وعموم دول الخليج سهلت لهم العمل عند بلورة فكرة حركة (فتح) ولم يكن هناك مضايقات أمنية، ويتحدث عن مضايقات الأنظمة العربية غير الخليجية، ويعلن أن تقاليد الكويت هي الحكمة والتسامح. وهذا مناقض لسياسات مصر حتى في ظل حكم عبد الناصر؛ فقد اعتقل الأمن المصري خليل الوزير(أبو جهاد) بعد تنفيذه عملية ضد إسرائيل، ووصل الحال بأن ضابطا كبيرا برتبة فريق طلب أن تقمع نشاطات فتح العسكرية بحجة عدم إعطاء إسرائيل ذريعة لمهاجمة البلدان العربية!  المضايقات الأمنية المصرية رافقتها حرب إعلامية قامت بها الصحافة المصرية ضد (العاصفة) جناح فتح العسكري...ويخرج أبو إياد بنتيجة في ص31 في الكتاب/الوثيقة المذكورة :كل الثورات التي تولد في فلسطين تجهض في العواصم العربية! إن حديثا كهذا من رجل عاصر ال

إسلاميون علمانيون

صورة
إسلاميون علمانيون!! بقلم:سري سمّور بعيدا عن الجدل القديم-الجديد حول ماهية المصطلحات المتداولة؛ فإنه ولأغراض هذه المقالة فإن المقصود بالإسلاميين هم الذين يرون  الإسلام هو الحل لمشكلات الأفراد والجماعات والدول، وأن الإسلام سفينة نجاة للناس في حياتهم تقودهم إلى الدار الآخرة نحو نيل رحمة الله فيغفرالله لهم ويجزيهم جزاء أوفى ويدخلهم جنته، و لا يقتصر فهمهم للإسلام على أنه شعائر وعبادات فقط، بل يتعدى فهمهم وتصورهم وعملهم للإسلام بأن له الكلمة الفصل في كل شؤون الناس السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وأنه الميزان الذي توزن به الأمور جميعا...والإسلامي قد يكون منتظما أو مناصرا أو متعاطفا مع أي حركة أو جماعة تعرف بأنها إسلامية، وأيضا قد يكون إسلاميا مستقلا لديه معالم الرؤية المذكورة دون أن ينتظم في صفوف أي حركة أو حزب أو جماعة إسلامية. والمقصود بالعلمانيين-لأغراض المقالة أيضا- هم أولئك الذي يرون أن الدين عموما والإسلام خصوصا علاقة بين الإنسان وربه، ينحصر مفهومه ودوره في صلاة المرء في المسجد أو في بيته، أو صومه لشهر رمضان، أو ذهابه لتأدية فريضة الحج، وفق قناعاته وإرادته، وأنه لا

"إسرائيل" مضطرة إلى الشفافية وأمور أخرى

إسرائيل مضطرة إلى الشفافية وأمور أخرى إسرائيل مضطرة إلى الشفافية وأمور أخرى بقلم:سري سمّور بداية أقول بأنه ليس الهدف من كتابة هذه السطور تبرير الواقع العربي المزري في مجال حرية الرأي والتعبير والشفافية، أو الدفاع عن الفساد الذي يضرب أطنابه في مفاصل الدولة العربية الحديثة، أي دولة ما بعد الاستعمار الأوروبي حتى الآن؛ ولكن الهدف هو توضيح الصورة التي أراها ملتبسة ومتداخلة حينما تجري مقارنة أوضاع إسرائيل مع الدول العربية؛ فيأتي أشخاص من النخبة ومن العامة يقولون:أنظروا إلى إسرائيل حيث أنه لا حصانة لفاسد، بل يدخل رئيسها السجن بتهمة التحرش الجنسي، ويجري التحقيق مع رئيس وزرائها أولمرت ويتم إقصاؤه بشبهات مالية، ونتنياهو وزوجته سارة ربما يلقى كل منهما المصير ذاته بسبب الهدايا، وهناك شبهات تدور حول وزير حربها ليبرمان قد تؤدي إلى إلقائه في السجن، أو خارج الملعب السياسي، وأيضا هم يبذلون قصارى جهدهم من أجل تحرير جندي أسير واحد، بل لاستعادة جثث وأشلاء لجنودهم، فلا يدعون رئيس دولة أو منبرا في العالم إلا وطرحوا هذه القضية أمامه، ويستبدلون مئات الأسرى بجندي واحد فقط، فأين العرب من إسرائيل في