المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

لماذا تلوم حزب الله؟

صورة
لماذا تلوم حزب الله؟   بقلم: سري سمّور سؤال منطقي يوجه لأكثر من شخص؛ ولكنه قد يوجه للعبد الفقير باستغراب أكثر، أو بلوم على (اللوم) هذا إذا كنت الآن أكتفي فقط بلوم حزب الله، ولا أخفي أن مشاعري ونظرتي فيها ما يفوق اللوم لكن سأكون دبلوماسيا. نعم يا «سري سمّور» لماذا تلوم حزب الله وأنت الذي دافعت عنه بلسانك وقلمك، وبقيت تنظّر للحزب على أنه الدولة الحمدانية المعاصرة، وغضبت من مقربين منك، وكنت مستعدا لمقاطعتهم ومجافاتهم، وربما لما هو أكبر لأنهم ضد حزب الله؟ لماذا تلوم حزب الله وأنت الذي جعلت حسابك على فيسبوك ساحة دفاع عبر(بوستات) كتبتها أو نقلتها أو علقت عليها، ناهيك عن الإعجاب (اللايك) لكل ما يمدح ويزكي حزب الله وأمينه العام؟ وهذا الدفاع ظل مستمرا حتى بعد إعلان الحزب دفاعه عن (المقدسات) الشيعية في القصير؟ وقبل ذلك سخرت قلمك لتدبيج مقالات تنافح عن حزب الله ومن خلف حزب الله ومنها مثلا:- - مقال بعنوان: هل سيضطر حزب الله إلى الحسم؟!   تزامنا مع قرار الحزب حسم المواجهة مع فريق 14 آذار...وصارحت القريب والبعيد بأن لسانك لهج بالشكر والدعاء لله تعالى على تمكن الحزب من حسم الصراع

التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش!!(8/8)

صورة
التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش !!(8/8) -الجزء الثامن- بقلم: سري سمّور (11) هل هو عداء للإسلام؟ سبق وأن قدمت أمثلة تبين أن تصرفات العلمانيين ليست عداء لحركة إسلامية أو حزب إسلامي، وأضرب مزيدا من الأمثلة:فالعضو المؤسس في حزب الدستور المصري مصطفى زين الدين أقسم أن اجتماعا ضمه والبرادعي و صباحي في أحد الفنادق وبحضور عدد آخر من المعارضين، ولما رفع أذان الجمعة قام عدد من الحضور من المحسوبين على المسلمين بوضع أصابعهم في آذانهم، ولم يحرك البرادعي ساكنا، وكأنه يقرهم على فعلهم، وتساءل زين الدين:احنا مش حنصلي الجمعة؟فرد البرادعي بجفاف وازدراء أن الجلسة سترفع نصف ساعة «عشان مصطفى يصلي» هذه الحادثة قبل بضعة أشهر، وتزامن معها وتلاها هجمات من البلطجية وعصابات «البلاك بلوك» على المساجد وقتل وجرح العديد من المصلين؛ فهذا عداء للصلاة والمصلين وبيوت الله وليس لحزب أو جماعة، مهما نـفوا أو ادعوا العكس...أما في تونس في عهد بن علي فإن عضوة مجلس المستشارين «رياض الزغل» طالبت بخفض صوت الأذان، فأطيح بسيدها بعد فترة قصيرة، سبحان الله العظيم...أما «خليدة المسعودي» وزيرة الثق

التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش!!(7/8)

صورة
التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش !!(7/8) -الجزء السابع- بقلم: سري سمّور (9) تهمة التحالف الإسلامي مع الغرب وأمريكا ومن أسخف التهم والحجج التي يقدمها العلمانيون واليساريون والقوميون في هجومهم المستمر على الإسلاميين، هو إظهار أنفسهم أنهم ضد المشروع الأمريكي، واتهامهم الإسلاميين بعقد صفقة مع الغرب وأمريكا...وهي نكتة سوداء؛ فالعلمانيون واليساريون وباقي الطابور أصحاب فكر مستورد من الغرب، وهم سلموا عقولهم لمفكري الغرب ومنظريه، وزعمهم بأنهم ضد الغرب سخيف من هذه الناحية. أما أنهم يقفون سدّا منيعا في وجه المشروع الأمريكي، فهي نكتة العصر والزمان؛ وكأن من حاربتهم أمريكا وقتلتهم وسجنتهم ينتمون إلى التيارات العلمانية، أو كأن غوانتانامو معتقل مخصص للماركسيين والقوميين، أو كأن من جعلوا أمريكا تتخبط وتعيد كل حساباتها هم من الليبراليين والقوميين، ولقد نسي هؤلاء أن محنة الإخوان المسلمين كانت بسبب تصديهم للمخططات الغربية وأن مؤسس الحركة الشهيد حسن البنا اغتاله الإنجليز بأيدي البوليس السياسي، وأن الإسلاميين لو أنهم اليوم يقدمون للغرب ما يريد لفتح لهم خزائن الأرض، وأخرس معظ

التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش!!(6/8)

صورة
التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش !!(6/8) -الجزء السادس- بقلم: سري سمّور (7) تهمة استغلال الدين والمتاجرة به ومن التهم التي لا يكل العلمانيون واليساريون والليبراليين عن رمي الإسلاميين بها ولا يملون، تهمة استغلال المشاعر الدينية عند الشعوب، والمتاجرة بالدين لتحقيق أهداف سياسية؛ وهذا كلام سخيف، ولكن لأن القوم يتبعون نصيحة ناصحهم بأن عليك أن تكذب ثم تكذب ثم تكذب...وجب الرد عليها، مخافة أن البعض قد صدقها؛ فالإسلاميون التزموا بما سمي عدم استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، مثل شعار «الإسلام هو الحل» مع أنه شعار يعبر عن تصور وفهم للحياة، مثلما ينادي كتبة العلمانية ومتحدثوها علنا صباحا مساء بأن العلمانية هي الحل، ومثلما يؤمن وينادي الماركسيون بأن الماركسية هي الحل رافعين الرايات الحمراء، ويؤكد المرحوم محمد الغزالي (المعاصر) أن كل منهج حياة هو دين...لم يدخل الإسلاميون في هذا الجدل والتزموا، بل إن الشيخ راشد الغنوشي ، رفض أن يجري مقابلة صحافية داخل المسجد، ما دامت ستتناول الشأن السياسي...فما المطلوب من وجهة نظر العلمانيين؟أن تعلن الحركات الإسلامية ب

التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش!!(5/8)

صورة
التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش !!(5/8) -الجزء الخامس- بقلم: سري سمّور (6) رفض نتائج الانتخابات وهتلر لطالما تشدق العلمانيون بالانتخابات كحل سحري، وطريقة لتداول السلطة، ولكنهم كانوا يضمرون شيئا مناقضا، وهو أن صناديق الاقتراع، إذا أفرزت الإسلاميين، فلا قيمة لها، بل تطاول بعضهم بأن الشعوب غير واعية، ولم تنضج لتختار الخيار الصحيح، مثلما حصل في الجزائر قبل الربيع العربي بعشرين سنة، فقد استبق زعيم علماني هو سعيد سعدي نتائج الانتخابات بالدعوة إلى وقفها لأنه بدا واضحا أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ستفوز بالأغلبية بدعوى حماية النظام الجمهوري وتبجح بوصف الشعب الجزائري بغير الواعي!... و يردد العلمانيون اليوم بعد الانتخابات في بلاد الربيع العربي عبارات تحمل ذات الفكرة...طبعا هذا المنطق هو وصاية واستعلاء على الشعوب التي يتهمون الإسلاميين بأنهم يمارسونها، والحقيقة أن الاستعلاء وازدراء خيارات الشعوب ديدن العلمانيين...ولقد رأينا أكثر من انتخابات يفوز بها الإسلاميون كيف تم التنكر لنتائجها، ودائما ينادون بإعادة الانتخابات أو تـفصيل قانون انتخابات على مقاسهم، وفي مصر نجح

التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش!!(4/8)

صورة
التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش !!(4/8) -الجزء الرابع- بقلم: سري سمّور (5) المثقف العلماني ونظيره الإسلامي الدنيا تـقوم ولا تـقعد لمجرد رفع قضية، أو حجز أحد الكتبة أو المثقفين المنتسبين إلى التيار الليبرالي العلماني، أو حتى لو منع كتاب من كتبه مليء بالتجديف والشتم الموجه ضد كل رموز ومقدسات الأمة والمنع المقصود والحاصل هو جزئي، بمعنى ألا تموّل وزارات الثقافة طباعة ونشر هذا الكتاب، على أن يكون متوفرا في المكتبات ودور النشر الخاصة، مثلما حصل في مصر مع رواية (وليمة لأعشاب البحر) للكاتب السوري «حيدر حيدر» فيما لا ينظر إلى الأمر بذات المقياس حينما يتعلق بمثقف إسلامي، قد يـفوق المثقف العلماني بمعرفته وعلمه وإمساكه بنواصي اللغة والأدب؛ فمثلا سيد قطب سجن، ثم شنق وهو في سن الستين والتي يستثنى من وصلها من عقوبة الإعدام حسب القانون المصري، إضافة إلى مرضه المزمن وكان نشاطه في الإخوان المسلمين فكريا ودعويا، ولم تـقم قيامة أنصار حرية الرأي والتعبير المزعومين ولم يرف لهم جفن، بل ما زالوا ينعتون الرجل بأقبح النعوت، بل إن منع مؤلفات قطب طال دولا عربية عدة، ربما لم تكن في

التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش!!(3/8)

صورة
التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش !!(3/8) -الجزء الثالث- بقلم: سري سمّور (4) رقابة الأزهر أو غيره يسعى بعض العلمانيين في خضم محاولاتهم المستميتة إثبات بعدهم عن الحكم، إلى طرح جزئيات صغيرة، مثل رقابة الأزهر على بعض المؤلفات، وأخذ السلطة برأي علماء دين في بلد ما حول كتاب أو محاضرة، أو عمل فني؛ مثلما يستشهد العلماني نبيل فياض بأخذ النظام السوري بآراء البوطي مثلا. والرد على هذه الحجة الواهية هو إمعان النظر في التهميش الذي لحق بالمؤسسات الفقهية والدعوية، وهو تهميش كان سافرا مستفزا في تركيا، حيث الحرب على المساجد، وعلى رفع الأذان باللغة العربية، وكذلك ما كان في تونس سواء في عهد بورقيبة أو بن علي، في إضعاف مؤسسة الزيتونة العريقة، التي كانت منارة علمية فقهية ودعوية في عصور سالفة، بل كانت من أهم ما يميز تاريخ تونس...بل كان هناك ما يعتبر أخس ألوان الانحطاط الأخلاقي، وهو ما كشف عنه من تعمّد سلطات بن علي إقصاء أي إمام في الزيتونة له صوت جميل، لمنع انجذاب الناس! ففي تركيا وتونس كان العداء للدين وشعائره سافرا، والحرب على كل المتدينين، من له باع في السياسة، ومن هو

التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش!!(2/8)

صورة
التطرف العلماني يوشك أن يقضي على فرص التعايش ! ! (2/8) -الجزء الثاني- بقلم: سري سمّور (2)           ماذا عن التطرف الإسلامي؟ المقالة تتحدث عن التطرف العلماني، وأضراره ومخاطره، وهو السائد على أصناف التطرف الأخرى، إلا أنني لا أنفي وجود متطرفين عند الإسلاميين، ولكن كم تبلغ نسبتهم، وما حجم تأثيرهم؟ وهل هم الذين انتخبهم الناس؟ وهل حرب العلمانية السافرة موجهة نحو المتطرفين أم لكل ما هو إسلامي؟ والأهم أننا شهدنا ونشهد على الساحة الإسلامية ما يعرف بـ«المراجعات» أو ما رادفها من مصطلحات، وهي سياسة أدت إلى تغيير في الأفكار والأساليب لدى العديد من الحركات والقوى الإسلامية العاملة، وشهدنا تطورا إيجابيا محمودا في طرحها، بشهادة أي باحث محايد منصف.  بينما لم نشهد أي مراجعة حقيقية لدى العلمانيين وأشياعهم، وحتى من يوجه النقد الذاتي، يكون   أغلب كلامه هجوما على الإسلاميين، ونلحظ أن العلمانيين يزدادون تطرفا وتشنجا وغلوّا واستعلاء، كلما أبدى الإسلاميون مرونة وابتعادا عن التطرف، وكأن العلمانيين يردون على دعوات الاعتدال من الجانب الإسلامي، بمزيد من التطرف ورفض التفاهم والحوار، ربما ظنا