المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

الجمهور الفلسطيني بين المقاومة ومستقبل سياسي- اقتصادي موعود

  أحرر هذه المقالة في وقت تصطبغ فيه الضفة الغربية بدم الشهداء الطاهر؛ في بيتا/نابلس    وبرقين/جنين وبدو وبيت عنان/شمال غرب القدس، وتلوح في الأفق بوادر تصعيد في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وقد يرتقي مزيد من الشهداء وتتفاقم الأوضاع. كنت في المقالة السابقة قد استعرضت جوانب من أوضاع الضفة الغربية قبيل أوسلو وبعيد تنفيذ أجزاء منه؛ ولكن ماذا عن أهالي الضفة الغربية، أي جمهورها الذي هو مفتاح وخزّان المقاومة؟ كيف نظر إلى الأوضاع في وقت تصاعدت فيه عمليات المقاومة التي تنفذها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ووجود اتفاق تسوية مع الاحتلال برعاية دولية قوية؟ لقد وفر الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية حاضنة للمقاومة وأيّد -عمومًا- عمليات حماس، خاصة أنها جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال والمستوطنين؛ ولكن في ذات الوقت عانى الجمهور كثيرًا من إجراءات الاحتلال الانتقامية وسياسة العقاب الجماعي، والتي أخذت طابع التجويع. صحيح أن الأمور لم تصل إلى درجة نزعم فيها أن الناس، أو حتى بعضهم، صاروا مثل بعض الشعوب الأفريقية التي كابدت المجاعات بسبب الجفاف والحروب الأهلية، ولكن كانت الأوضاع الاقتصادية صعبة جدًّا. فبعد كل

الضفة الغربية عشية (أوسلو) وبعيد توقيعه

  في المقال السابق   (المقاومة في الضفة.. ملفات شائكة وأسئلة كبيرة)   استعرضت وضع الضفة الغربية إجمالاً من الناحية الجيوسياسية من منظور الواقع لا رومانسية الآمال. وعند نشر المقال السابق كان قد اعتقل أربعة من أسرى (نفق الحرية)، والآن عند كتابة هذا المقال اعتقل الأسيرين (أيهم كممجي ومناضل نفيعات) وبهذا يكون الاحتلال قد أعاد اعتقال الأسرى الستة متباهيًا بتحقيق (صورة نصر) أنفق عشرات ملايين الدولارات في سبيل التقاطها. وأيضا أظهرت الردود والتعليقات بعيد اعتقال أيهم ومناضل أن ثمة حالة من الجهل أو التجاهل للظروف الموضوعية في الضفة الغربية، ولهذا سأواصل الكتابة الهادئة المتدرجة عن الضفة الغربية ومقاومتها بالبحث والإشارة إلى عوامل مفصلية وظروف تاريخية حاسمة. الأوضاع قبيل أوسلو مرت منذ أيام ذكرى توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين "م.ت.ف" والكيان الصهيوني (13/9/1993) أو اتفاق أوسلو، وقد كان للاتفاق وما زال تأثير وتداعيات وتغيرات وتبدلات على واقع الضفة الغربية وبالتأكيد على طبيعة المقاومة فيها. ولكن كيف كان حال الضفة الغربية عشية التوقيع على اتفاق أوسلو، والمراحل الأولى لتطبيقه؟ من المعروف أن