المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

عن السودان أتحدث

عن السودان أتحدث بقلم:سري سمّور خطباء مساجد لدينا في زمن ماض أشادوا بالنظام السوداني الذي أقامته جبهة الإنقاذ والذي هو انقلاب عسكري، وبرئيسه عمر البشير، ومجلة إسلامية فلسطينية أجرت معه مقابلة،وقالت بأنه كان صائما لأن من عادته صيام الإثنين والخميس، بل شطح بعضهم وتحدث عن (كرامة) له بأنه حين زار إحدى المناطق القبلية حطت أسراب طيور حوله...إلخ...وطبعا حديث مبطن عن مؤامرة إيرانية لنشر التشيع هناك...واعتبار السودان قلعة سنية منافسة لإيران! والحقيقة أن عمر البشير حقق إنجازات للسودان لا يستهان بها،ولكنه لم يكن مثل عبد الرحمن سوار الذهب-حفظه الله-كي ينسحب هو وكافة الجنرالات من الحكم والسياسية لبناء دولة عصرية، وهذا كان ممكنا نظرا لثقافة الشعب السوداني، وتجربته الطويلة، وثروات البلد الوافرة . ومن فرط الإعجاب بالتجربة السودانية نسجت قصة جرى تداولها على نطاق كبير،وبعض من سمعتها على لسانه استشهد عليه رحمة الله؛ ولا أتذكر كافة تفصيلات القصة الهوليودية كاملة ولكن عموما مفادها أن البشير ومجموعته قد خدعوا الأمريكان الذين كانوا يخططون لانقلاب عبر سفارتهم في الخرطوم، فأوهمهم البشير ومن معه أنهم

حمار رومل السويطي وقناة العربية!

http://www.ekhbaryat.net/?newsID=60346 حمار رومل السويطي وقناة العربية!   بقلم:سري سمّور في شهر أيلول/سبتمبر 2012م ركب المواطن (رومل شحرور السويطي- أبو محمد) حمارا من منزله في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، وتوجه إلى عمله في نابلس، حيث أنه يعمل مديرا لمكتب صحيفة الحياة الجديدة اليومية، ومديرا لموقع شبكة إخباريات، واستغرقت الرحلة ما بين منزل السويطي ومدخل البناية التي يوجد فيها مكتبه ساعة كاملة؛ وقد فعل أبو محمد ذلك كنوع من التعبير عن التذمر من غلاء أسعار الوقود في الأراضي الفلسطينية...وفي ذلك الوقت حظيت خطوة السويطي الاحتجاجية بتغطية إعلامية واسعة نسبيا من بعض القنوات الفضائية، والمواقع الإخبارية، ومرت الأيام حتى صار الخبر في الأرشيف الإخباري، وفي ذكريات رومل السويطي وأهله وزملائه وأصدقائه، ومن أيدوا ما قام به ومن عارضوا ومن هم بين بين . لكن يبدو بأن قدر السويطي أن تخرج صورته وهو يركب حماره على شارع حوارة، ليس كإعادة نشر للخبر، ولا تحت بند الطرائف والنوادر الإخبارية حول العالم، بل ليس بذكر الواقعة وصاحبها رومل السويطي هذه المرة ! قناة العربية الفضائية الغنية عن التعريف، وا

القدس هي كلمة السر

صورة
القد س هي كلمة السر   بقلم:سري سمّور محاولة استثارة المشاعر الدينية لن تجدي نفعا لتوجيه بوصلة عموم الأمة نحو قضية فلسطين؛ كون فلسطين قلبها القدس، التي لها قدسية ومكانة كبيرة لدى الأمة...فقبل حوالي 1120 سنة اقتحم القرامطة البقعة الأكثر قداسة عند المسلمين وقتلوا الحجاج وانتزعوا الحجر الأسود من مكانه وبقي بحوزتهم 22 سنة، وخلالها لم تتحرك نخوة الأمة لتصحيح هذا الوضع، وردع الإجرام والمجرمين...وبعدها بحوالي 175 سنة دخل الفرنجة إلى مدينة القدس فقتلوا عشرات الآلاف من أهلها وتحولت بعض جدران المسجد الأقصى إلى مرابط لخيول جنودهم، وعم الصمت المريب في بغداد ودمشق والقاهرة،  واستمر الحال المزري هذا حوالي 90 سنة...وعليه فإن للأمة سوابق في تبلّد الأحاسيس والمشاعر ، ونقص هرمون النخوة  فلن أتعب نفسي بالضرب على هذا الوتر، في هذه المرحلة، وقد يستيقظ هذا الشعور يوما ما، ولكن حتى ذلك الحين لنتحدث بلغة أخرى.. الفلسطيني يظن أن مشكلته أم المشكلات، وقضيته أهم قضية في العالم، ويريد أن يقنع الجميع بهذا الأمر؛ هذا ما قيل ويقال، فأين الحقيقة؟ ألا يشهد العالم صراعات وحروب لا تقل شراسة بل هي أكثر دم