المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

التحرر أولوية لا تتعارض مع الإصلاح

صورة
القاعدة القرآنية تقول(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)؛ فهل التغيير مقتصر على   السلوكيات الاجتماعية وطرق التعامل الفردي والجماعي، أم أن تغيير النفس وفق القاعدة القرآنية في حالتنا نحن، يعني أيضا أو بالأخص إحداث ثورة نفسية عقائدية تجعل أولوية الناس الكبرى هي الفكاك والخلاص والتحرر من الاحتلال، بغض النظر عما يعتري المجتمع من مظاهر سلبية؟  وقبل كل شيء علينا ألا ننسى أو نغفل أو نقلل من حقيقة مركزية وهي أن المشروع الصهيوني استولى على الأرض وشرّد أعدادا كبيرة من الشعب وأبقى البقية الباقية تحت وطأته اللئيمة بقوة ووحشية السلاح ضمن معادلة دولية وإقليمية تتقاسم بطريقة أو بأخرى الدعم أو التواطؤ أو العجز أو الصمت أو اللامبالاة، وهذه بمجموعها كفلت استمرار هذا المشروع فعليا 70 سنة حتى الآن. أي أن القوة بمفهومها المادي(المال والسلاح) هي العمود الفقري لهذا المشروع السرطاني، وبالتالي عدم امتلاكها أو امتلاك ما يمكن منها للتصدي له، لم ولن يفضي إلى تحرر حتى لو صرنا جميعا حملة شهادات دكتوراه وما فوقها من هارفارد وأكسفورد والسوربون، وتحولنا جميعا إلى مدونات (إيتيكيت) تمشي على الأرض، و

نظريات وأسئلة التحرر

صورة
  بقلم:سري سمّور في صغرنا كان بعض معلمينا الكرام –رحم الله الأحياء منهم والأموات- يقولون لنا بأن التحرر من الاحتلال ينبني وجوبا وشرطا على تحصيل العلم والمعرفة، وذلك من بابين أولهما أن العلم كان وسيلة الاحتلال لابتكار وصناعة الأسلحة الفتاكة وإذا امتلكنا ما يمتلكون من العلم سيكون بمقدورنا (تفجير الذرة) واختراع السلاح مثلهم؛ وثانيهما أن الدول العظمى والكبرى حين ترى شعبا متعلما مثقفا(الخلط بين العلم والثقافة كان وما زال سائدا) سترفع صوتها بأنه شعب جدير بالتحرر ولا مجال لبقاء الاحتلال...وكالعادة تضرب الأمثلة عن هذا البلد وذاك الشعب لإثبات صحة هذه النظرية في التحرر. وعليه كان هناك نقد علني أو ضمني لخوض المواجهات مع الاحتلال، لأن سلطات الاحتلال-وفق النظرية أعلاه- تفرض غرامات مالية تشتري بها رصاصا وأدوات قمع أخرى تزيد من وطأة الاحتلال، وكما نعلم فإن معظم من انخرطوا في العمل المقاوم المباشر الصلب هم من اختاروا استبدال زنازين السجون والمعتقلات بمقاعد الدراسة...وهذا من وجهة نظر أساتذتنا خطأ فادح لأن التعليم مقدم على غيره! كبرنا قليلا فكان منبر الجمعة وغيره يقدم لنا خطابا مفاده:حين

الثقة بطبيعة الأرض والشعب

صورة
بقلم:سري سمّور ما هذه البقعة من الأرض التي تكاد تصوغ أحوال سياسة واقتصاد الدول العظمى والكبرى والصغرى جميعا؟ أي سحر فيها؟إذا لم يكن سحرا فأي لغز وأي سرّ خفي يجعلها مختلفة؟مساحتها ليست كبيرة (27009 كيلومتر مربع) وموقعها على أهميته هناك أقاليم وأراض أخرى موقعها مهم وحيوي وحساس، فلماذا هي؟ خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى عبر قرنين لجعلها غير ما هي لم تنجح، وأموال تفوق ما كان لقارون من ذهب أنفقت ولم تفلح بشطبها؟وتواطؤ ومؤامرات وجيوش علنية وأخرى خفية لم تنتصر على كينونتها، وما حولها من بلاد في كل حقبة يُصهر ويقولب كي تتغير (هي) ولكنها تخرج كل مرة من تحت ركام الهزائم والمؤامرات والمكائد والأحزان واليأس مرفوعة الرأس تكبّر تكبيرات الإعلان على أنها ما زالت حيّة وقوية. قد يبدو الكلام السابق عن فلسطين نوعا من الإسراف في العواطف وضربا من ضروب النرجسية المبالغ فيها، واختزالا لا يخلو من شوفينية، وابتعادا عن حقائق ماثلة، ووقائع مرئية سياسيا وعسكريا غير ذلك بل عكسه إلى حد كبير. ولكن لو نظرنا إلى الوراء لرأينا غزو الفرنجة ينتهي ويقفل عائدا إلى وراء البحار، لتعود الأرض إلى طبيعتها وتعود

رفعت اسماعيل...مؤنس رحل

مدونات الجزيرة-سري سمور-رفعت اسماعيل...مؤنس رحل  كانت إجابته على رسالة من قارئ أو قارئة فيها سؤال  عن عمره وما شابه، عمري 68 عاما، وأضاف:أنت لا ترى اسم المؤلف إلا على الغلاف، وتعيش مع د.رفعت اسماعيل، ولهذا كان يجيب عن الأسئلة والتعليقات والملاحظات بتوقيع هذا الاسم. حقيقة كانت مشيئة الله تعالى ألا يعيش (أحمد خالد توفيق) أكثر من 56عاما، فلم يصل لعمر بطله الأول الذي شحذ خيال الفتية والشباب ومن شاء من الكهول والعجائز، ولكن الرجل فعلا في حياته الحقيقية كما الروائية جمع بين الطب والأدب، في ثنائية تكاد تختفي من عالمنا، خاصة منطقتنا العربية. لست هنا في معرض الحديث عن سيرة الرجل الذي غادر دنيانا حيث توفي الإثنين 2نيسان/أبريل 2018 بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة كما قالت وكالات الأخبار التي نقلت خبر وفاته، فسيرته موجودة لمن يريد معرفتها بإجمال أو تفصيل، بل أخط هذه السطور وأنا أستعيد ذكريات مختلفة تختلط فيها مشاعر البهجة والغموض والرغبة في معرفة المزيد والمزيد عند بداية  تعرفي على عالم الكاتب من خلال رواياته طبعا...وكان هذا يكفيه كما قال في أكثر من حديث أو مقابلة أو مراسلة، فهو لم يضع