المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

نحتاج إلى حماس الفتحوية(2-2)

صورة
#نحتاج_إلى_حماس_الفتحوية(2-2) -الجزء الثاني- بقلم: سري سمّور   (5)حماس...جناحان للوطن حماس ولدت من رحم الإخوان المسلمين في فلسطين، والذين بدأ نشاطهم في الأرض المقدسة منذ أواخر أربعينيات القرن العشرين، وكان العديد من قادة فتح المؤسسين إما منتظمين في صفوف الإخوان، أو على علاقة مع الإخوان في مجال التنسيق والتدريب وغير ذلك. ومع ذلك امتازت علاقة الطرفين بالتوتر والصدام في معظم الفترات، ومن الخطأ والتسطيح الظن أن الصدام عمره بضع سنين، ولكن في الماضي كان الصدام يحاصر ويضبط باتـفاقيات شفوية أو مكتوبة بين قادة الطرفين وبإجراءات على الأرض تتوقف فيها المشاحنات تارة، ثم تعود تارة أخرى، وبالطبع يختلف الأمر من منطقة إلى أخرى، فغزة كانت الاحتكاكات فيها منذ زمن بعيد أكثر من غيرها من المناطق. ولكن ما سبب الصدام والاحتكاكات التي قادت أخيرا إلى انقسام مستمر؟هل هي الخلاف على من يمثل الشعب ويقوده؟ أم خلاف حول حسم الخيارات الوطنية؟أم خلافات شخصية وسوء تـفاهم؟أم أن مخابرات الاحتلال تـقف وراءها؟أم التناقض في البرامج السياسية؟أم افتقار البنية والقواعد الشعبية للطرفين لثقافة الحوار وال

نحتاج إلى حماس الفتحوية(1-2)

صورة
نحتاج إلى حماس الفتحوية(1-2) -الجزء الأول- بقلم: سري سمّور توطئة هذا العنوان ليس كاريكاتوريا، ولا من باب الكوميديا أو السخرية؛ بل هو نتاج تـفكير عميق للخروج من المأزق الفلسطيني الحالي، وحالة الاستعصاء التي بلغت مداها. نظرا لأن المصالحة باتت بعيدة، و سياق المصالحة المطروح أقرب إلى المحاصصة، ولأن العلاقة بين القوتين الأكبر على الساحة تبدو في غاية السوء والتوتر وتبادل الاتهامات...وبعد كل هذه السنين واضح تماما بأن أيا منهما لا تستطيع شطب وتجاوز الأخرى، أو تجاهل وجودها، فهناك قاعدة باتت واضحة لكل ذي بصر وبصيرة:لا سلام بدون فتح ولا حرب بدون حماس،وأنه من الأخير للطرفين التعايش مع بعضهما وتوظيف الجهود المبذولة منهما كل ضد الآخر في اتجاه التحرير، لأنه مهما امتلك أي منهما من قوة عسكرية وإعلامية ومالية فلا مجال أن يلغي ويشطب الآخر، أو أن ينجز مهمة التحرير منفردا، ولأن كيمياء شعبنا تقوم على وجودهما معا، وفي ذات الوقت هناك شريحة متزايدة من شعبنا تكفر بكل الفصائل وتعتبرها عبئا عليها؛ فكم تسمع بمن يصرخ:لا خير في فتح ولا حماس ولا الجبهات ولا كل الفصائل...جميعهم يبحث عن مصالحه ولا يهم
صورة
مأزق حماس وحدها أم مأزق فلسطيني عام؟ بقلم: سري سمّور تـقول القراءة بأن حركة حماس تعيش أزمة لم يسبق لها مثيل، وينبري المحللون السياسيون، وما أكثرهم، لشرح هذه معالم الأزمة وأعراضها؛ فحماس الآن فقدت الحليف السوري، والحليف الإيراني غضب منها وتـقريبا قطع الدعم عنها، واعتمدت على الإخوان في مصر، ولكن حكم الإخوان في مصر قد انتهى، وعزل الرئيس محمد مرسي سبب لحماس مشكلة كبيرة، وقد بدأت السلطات المصرية بإجراءات حازمة ضد حماس سبقتها وتوازيها حملة إعلامية شعواء تستهدف الحركة وقادتها ومنهجها، وتصريحات صدرت عن دبلوماسيين ومسؤولين  مصريين تدل على أن طريقة تعاملهم مع حماس لن تكون ودية إطلاقا، وترجمت الأقوال إلى أفعال بإغلاق معبر رفح وعدم فتحه إلا سويعات قليلة ولحالات خاصة جدا، وهدم الأنـفاق وتدميرها بل نسف البيوت التي قد تكون منفذا لأي نـفق في رفح المصرية، وهو ما سبب لقطاع غزة الذي تحكمه حماس أزمة وقود، وأزمة اقتصادية كان القطاع قد بدأ يتعافى منها، وهناك كلام على أن مصر قد تلجأ إلى عملية عسكرية واسعة أو محدودة في قطاع غزة، وزاد الطين بلة ظهور مجموعة «تمرد» التي تستوحي اسمها من حركة مصرية قيل