المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٢

السامريون وجون ميلز:الأصول والسحر والعادات الخاصة

  السامريون وجون ميلز:الأصول والسحر والعادات الخاصة بقلم:سري سمور كنت في  المقالة السابقة   قد تحدثت عن كتاب جون ميلز "ثلاثة أشهر في نابلس، الطائفة السامرية عن قرب " (Three Months’ Residence At NABLUS, AND ACCOUNT OF THE MODERN SAMARITANS) (1855-1860) وكاتبه جون ميلز، وركزت الحديث حول العنصرية والكذب فيه فيما يخص عموم العرب، وكون ميلز لم يخرج عن النهج الاستشراقي الاستعلائي العنصري، ولم أتطرق لتناوله وضع الطائفة السامرية من الداخل كما رآها في كتابه، وهي محور الكتاب ومادته الرئيسة . وأستوفي الحديث في هذه التدوينة والتي تليها عن مادة الكتاب بما يتيسر من اختصار، يعطي فكرة عن الطائفة السامرية، وهي أصغر الطوائف    مواد كثيرة عن الطائفة     هناك في عصرنا الحاضر كثير من المواد المقروءة والمرئية التي تتناول وضع الطائفة السامرية في مدينة نابلس، ولا يتردد رموز الطائفة في المشاركة في تقارير متلفزة ومقروءة يشرحون فيها تاريخ الطائفة وطقوسها وعاداتها وتقاليدها المتوارثة وعلاقتهم بمحيطهم . وهذا ربما يغنينا عن ذكر تفصيلات طقوسية أو مظاهر كتب عنها جون ميلز، وأكتفي بإشارات عامة مختص

جون ميلز.. وزيارته المشؤومة إلى نابلس في القرن الـ19

  يعود الفضل لأحد الأصدقاء من ذوي الاهتمام بالدراسات التاريخية المختلفة إلى قراءتي للكتاب الذي سآتي عليه في السطور القادمة، وتدبيج هذه المقالة عنه وحوله، وقد نشرت عنه بضعة أسطر مقتضبة على صفحته في فيسبوك . وأنا لن أنظر إلى الكتاب من الزاوية التي يهتم بها باحثنا أو صديقنا، فما لفت نظري أمور قد تبدو حتى خارج المحور الرئيس الذي يتحدث عنه الكتاب . ما الكتاب و من الكاتب؟ الكتاب هو: ثلاثة أشهر في نابلس، الطائفة السامرية عن قرب (1855،18860م) (Three Months’ Residence At NABLUS, AND ACCOUNT OF THE MODERN SAMARITANS) والكاتب هو: جون ميلز (John Mills) وأول طبعة منه صدرت في لندن سنة 1864م . وكما نقول: الكتاب يُقرأ من عنوانه؛ ومن ثم فإن الكتاب يتحدث عن رحلة قام بها الكاتب إلى نابلس ومكث فيها 3 أشهر، لدراسة أحوال الطائفة السامرية التي تقطنها وذلك خلال النصف الثاني من القرن الـ19 . نعم، هذا محور الكتاب وفكرته، ومعظم فصوله تتحدث عن تراث الطائفة السامرية وتاريخها وطقوسها وأحوالها . ومع أني سأتحدث عن هذه الأمور، فإن ما لفت نظري أشياء أخرى تناولها الكتاب ولو في سطور منثورة في فصوله، هي

مونديال 2022 في قطر...استحضار الصراعات الثقافية

  لم يكن لي منذ طفولتي المبكرة حتى كهولتي الحالية اهتمام أو اكتراث بالرياضة عموما، وبمباريات كرة القدم خصوصا؛ وأتذكر أنني حين كنت أقرأ الجريدة الورقية، أتجاوز صفحة(أو صفحات) الأخبار الرياضية وأتجاهلها تماما، وهو ذات حالي مع أخبار هذا العالم الكروي في التلفزيون ومواقع الإنترنت، وما تجمع لدي حولها من معلومات كان بمحض كثافة وتكرار الأخبار والأسماء. طرفة ومتابعة آخر مباراة أحيانا ومن طرائف عدم اللامبالاة وانعدام الاكتراث لدي؛ أن ابني الأوسط (عمره 10 أعوام) انتسب لأكاديمية تدرب على فنون كرة القدم، وهو بشهادة مدربه "له مستقبل في لعب الكرة"، فقررت إدارة الأكاديمية دعوة أولياء الأمور إلى يوم مفتوح ينقسم فيه أولئك الآباء إلى فريقين ويلعبون مباراة كيفما اتفق؛ وتشجيعا للولد ورغبة في الاستطلاع وكسر الروتين، ذهبت وكنت في فريق منافس لفريق آخر، ولم أحصل إلا تعبا وركضا، حيث لم تلمس قدمي الكرة مرة، ولم يواسني في الخجل والحرج سوى قلة من أمثالي من آباء طلبة الأكاديمية.   غير أن هذا لا يعني أنني لم أتابع بعض المباريات، خاصة النهائية في تصفيات كأس العالم في بعض السنوات، ولا زلت أذكر فوز ف