المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2025

طوفان يواصل جرف الأوهام وكشف الزيوف

  طوفان يواصل جرف الأوهام وكشف الزيوف بقلم:سري سمّور   روى أحمد وابن حبان وغيرهما عن عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما-عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ليس الخبرُ كالمعايَنَةِ، إِنَّ اللهَ تعالى أخبرَ موسى بما صنع قومُهُ في العجل، فلَمْ يُلْقِ الألواحَ، فلما عايَنَ ما صنعوا، ألْقَى الألْوَاح فانكسَرَتْ. وهذا الحديث لا خلاف حول جانب مما أفاده، بأن المرء إذا عاين الشيء ولمسه وعايشه يكون حاله وسلوكه مختلفا عما إذا كان قد سمع أو قرأ، وفي المثل الشعبي المتداول(الحكي مش زي الشوف!) نعلم أن درجة الحرارة في سيبيريا شديدة البرودة خاصة في الشتاء، ولا نشك في ذلك، مما نرى عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومما نسمع ممن ذهب إلى هناك و شعر جسده بالزمهرير ؛ مثلما نعلم أن درجة الحرارة في مناطق صحراوية في جزيرة العرب مثلا، مرتفعة صيفا، بذات الطريقة التي نعلم عن برودة سيبيريا. ولكن كل ما سمعناه وقرأناه لا يقارن بدقائق تعرضنا إلى حمارة القيظ أو صبارة القرّ في تلكم المناطق؛ فليس الخبر كالمعاينة...أليس كذلك ؟   إسرائيل...المملكة الصليبية العصرية   لم يغب عن ذ...

لماذا نجح اليمين الصهيوني المتطرف في تطبيع العرب؟!

  لماذا نجح اليمين الصهيوني المتطرف في تطبيع العرب؟! بقلم:سري سمّور   تقاسم مناحيم بيغن جائزة نوبل للسلام مع الرئيس المصري أنور السادات في 1978 بعد زيارة السادات للقدس ومن ثم توقيع اتفاقيات كامب ديفيد. وكان بيغن رئيس وزراء إسرائيل عن حزب الليكود، وماضيه مليء بالجرائم وكان زعيما لمنظمة إرغون-إيتسيل إبان الانتداب البريطاني في فلسطين. ومن هنا تولّد شعور أو رأي ونظرية تحدّث عنها كثيرون، مفادها أن من يستطيع صناعة (السلام) بين إسرائيل والعرب هم أحزاب وقوى وزعامات اليمين الذي يمثله تكتل الليكود. تلك حالة خاصة وإن كانت سببا في كل التداعيات التي نراها الآن، ولكن المفاوضات كانت بعد الحرب، لا باستبعاد خيار الحرب، واستجداء السلام، ممن يؤمن بأن القوة هي الكفيلة بإخضاع العرب.   معسكر السلام الموهوم في إسرائيل     وخلقت كامب ديفيد واقعا جديدا في طريقة تعامل النظام العربي الرسمي مع إسرائيل، فالخيار العسكري صار عندهم مستبعدا تماما، وإسرائيل نشطت في المنطقة، وأخذت تمارس أعمالها العدوانية بكل حرية، مثل ضربها مفاعل تموز العراقي، واجتياحها جنوب لبنان ثم اجتياح ال...