المشاركات

علاقات بنكهة حقل الألغام

صورة
علاقات بنكهة حقل الألغام بقلم:سري سمّور نحن  في زمن صارت خريطة العلاقات فيه أشبه بحقل ألغام، نظرا لسيولة الصراعات الموجودة في المنطقة والعالم؛ وإذا سرت وفق خريطة بعض مراهقي الفيسبوك أو الفضائيات، والمرسومة بمنطق الجهل أو الحقد أو الطفولة السياسية (يمينية أو يسارية ) فستنفجر بك هذه الألغام تباعا وستغرق السفينة. ونؤكد  دوما وباستمرار أن فلسطين وقضيتها هي  الخاسر الأكبر من الصراعات بين مكونات المنطقة من دول وطوائف وعرقيات مختلفة, كما ثبت بالتجربة العملية. فما الذي جنيناه شعبا وقضية  من الحرب العراقية- الإيرانية التي أكلت في بضع سنين ملايين الأنفس ما بين قتيل وجريح وأسير ومشرد وأرملة ويتيم ...إلخ  وكانت فاتورتها مئات الملايين من الدولارات؟لم نستفد شيئا سواء كان منا أو فينا من رآها قادسية جديدة، أو  بداية فتح إسلامي مبين! وأما احتلال صدام دولة  الكويت وتداعياته؛ فنحن دفعنا وما نزال ندفع الأثمان الباهظة جراء تلك الأزمة بشريا وسياسيا وماليا. و المثالان السابقان يقدمان دليلا بأن الصراعات بين مكونات ودول المنطقة بغض النظر عن العناوين والشعارا...

التلفزيون خرّب بيتنا!!

صورة
التلفزيون خرّب بيتنا!! بقلم:سري سمّور ربما كان علي أن أستخدم كلمة(تلفاز) لا بل كلمة(المرناة) أو كلمة(الرائي) بدل كلمة تلفزيون، كما يرى بعض سدنة اللغة؛ ولعل استخدام كلمة عربية معينة لوصف مخترع أو آلة من ابتكار علماء ينتسبون إلى أمم وثقافات أخرى، هي جزء صغير من مجموعة مشكلات، عنوانها (هل أو كيف نتعامل مع هذه المخترعات؟) فنحن منذ بضعة قرون لم نـقدم للإنسانية مخترعات جديدة، وتتلبسنا نوستالجيا(حنين إلى الماضي) عندما نتذكر علماءنا الذين أبدعوا في الفلك والرياضيات والطب وغيرها أيام مجد العباسيين في بغداد، وأيام ازدهار الأندلس. ونضيف إلى الحنين والبكاء على ماضينا العظيم هجوما على حالتنا التي لا تشجع الابتكار والإبداع، وحديثا حماسيا مهاجما لهجرة الأدمغة والعقول العربية أو سرقتها من قبل الدول الغربية؛ وبأنها لو وجدت الدعم والمساندة والتبني الرسمي لما كان حصادها يجنيه الغرباء أو الأعداء...إلى آخر هذه المعزوفة التي منذ طفولتي أسمعها وقد مللت تكرارها. لكن المحصلة أن لا البكاء أو التباكي على زمن ابن سينا والزهراوي والبيروني وعباس بن فرناس والخوارزمي وغيرهم، ولا الشعارات والانتقادات له...

تقرير من إعدادي عن الشيخ/محمد سعيد ملحس-نابلس

صورة
http://www.ajel.sa/variety/1712241 قصة حياة لخير ينفع وعلم ينتشر محمد سعيد ملحس.. عاش للقرآن فأثمر غرسه الطيب الجمعة - 17 جمادى الأول 1437 - 26 فبراير 2016 - 12:32 صباحا ً\ فلسطين سري سمور قبل نكبة 1948 كانت أسرته تنتقل ما بين مدينة حيفا الساحلية ومدينة نابلس بحكم عملها في التجارة، وفي حيفا (تحديدا في مدرسة السباعي) درس المرحلة الابتدائية وبدأت تظهر عليه علامات النبوغ والذكاء، وما زال يحتفظ بمصحف حصل عليه كهدية لتفوقه من تلك المدرسة. لكن النكبة وما ألحقته من دمار وتشريد لعموم الشعب الفلسطيني أصابت أسرة الشيخ محمد سعيد ملحس (أبو أسامة) فاستشهد أحد إخوته وخسرت الأسرة كثيرا من أموالها وممتلكاتها وعادت للاستقرار في مدينة نابلس، فلم يكمل تعليمه المدرسي، ومع ذلك ظل جميل الخط، متين اللغة حتى اليوم. في نابلس عمل الشيخ ملحس بأجر ضئيل في بقالة، وعرف عنه الأمانة والتدين والحياء، وتعلم العصامية والاعتماد على الذات منذ نعومة أظفاره، وكانت البقالة ملاصقة للمسجد الصلاحي الكبير، فكان الشيخ لا يفوت فرضا في المسجد، والتزم بحضور دروس التجويد في ذلك ...

للعصافير معالم وعلامات

صورة
للعصافير معالم وعلامات بقلم:سري سمّور العصافير من الذكور نظرا لأن من يتصدرون العمل المقاوم هم من الرجال، ولكن ربما مستقبلا إذا زاد عدد المعتقلات يكون هناك قسم لـ(عصفورات)! والعصافير قد يكونون من ضمن سلم رتب ورواتب الشاباك، وليسوا مجرد عملاء ثانويين، والاعتماد على قدرتهم على خداع المعتقلين الجدد في ازدياد لا نقصان، هذا ونحن نتحدث عن مئات الآلاف من حالات الاعتقال خلال العقود القليلة الماضية، وبكل صراحة ستبقى هذه الثلمة المخجلة في جبين المقاومة بل و المجتمع الفلسطيني، حتى يتخلى الشاباك عن هذا الأسلوب، وبالطبع هو لن يتخلى عنه بدوافع ضغوط مؤسسات حقوقية دولية أو محلية، أو الفضائح الإعلامية التي يدخل في سياقها هذا المقال، فالمؤسسة الإسرائيلية لا تعترف بلجوئها إلى هذا الأسلوب أصلا، ولكن ما سيدفعها إلى ترك استخدامه هو فشله النابع من وعي جماعي تام به...وهناك بعض المعالم والملاحظات حول موضوع  العصافير أجملها في النقاط التالية:- 1)  هناك ثقافة عامة عند المعتقلين و ذويهم تبرر الوقوع في حبائل العصافير، بل هناك من يكذب ويقول  بنوع من فخر مضحك بأنه لم يعترف عند المخابرات...