المشاركات

فلسطين برعاية وحماية الله

صورة
فلسطين برعاية وحماية الله بقلم:سري سمّور القضية الفلسطينية تحظى برعاية وحماية ربانية تبقيها حيّة لا تموت ولا تندثر، وكلما ظن المرجفون، أو يئس المخلصون أو أوشكوا على القنوط، جاء أمر لم يكن في الحسبان ليعيد القضية إلى حيويتها وعنفوانها وألقها، ولتصبح متقدمة على كل قضايا العالم، رغم أنف الماكرين، وكيد المتربصين. هل تذكرون خروج م.ت.ف من لبنان إلى المنافي وحالة اللامبالاة وطغيان مظاهر الاستكانة على سكان الضفة وغزة(عموما) وهو ما شجع مؤتمر القمة العربية على جعل موضوعها المركزي هو إيران (كانت في حرب مع العراق) ثم ماذا؟خرج الفلسطينيون في جباليا وغزة ونابلس وجنين وكل المدن والمخيمات والبلدات ليرشقوا الجيش الصهيوني بالحجارة، وهو في حالة ذهول وقد راهن على أن كل شيء تحت السيطرة، وأن من ولدوا وعاشوا تحت الاحتلال قد تم تدجينهم وترويضهم، وإذ بهم أشد وأشرس الرافضين لوجوده، وما حطّ من عزيمتهم لا تكسير العظام، ولا الشمس الحارقة في (كتسيعوت)؟ من كان يظن صيف 1987م أن الشتاء سيكون ساخنا، وأن المظاهر الموجودة في الشوارع ستنتهي وتتبدد، لأن الشعب لا يريد أن يظل تحت الاحتلال، ولو مع امتيازات اقت...

هل إسرائيل أرحم من العرب؟!

صورة
هل إسرائيل أرحم من العرب؟! بقلم:سري سمّور لعل بعضكم أو كثيرا منكم سمع أو تعامل والتقى مباشرة بعض العرب المقموعين من نظمهم الاستبدادية يشيدون صراحة أو ضمنا بالاحتلال الصهيوني، من حيث أنه أهون وألين وأقل قسوة في التعامل مع الفلسطيني الذي يطلق النار ويلقي الحجارة، وأنه   لا يفعل بالفلسطيني المقاوم ما تفعله النظم المستبدة بالعربي المعارض، وهذه جدلية لا تقتصر على عوام الناس، بل ثمة (نخب) تمارسها بكلام منمق، فتقارن بين وضع المعتقلين في السجون العربية، وبين أوضاع  نظرائهم من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ وكيف أن معتقل الرأي في السجن العربي يمضي سنوات طويلة، مع حرمان من أبسط الحقوق، ويمكث سنوات طويلة في سجون أبناء جلدته بسبب كلمات مكتوبة أو مواقف كلامية أو أفكار سياسية لا أكثر، ناهيك عن التعذيب الشديد الذي قد يؤدي إلى الموت خلال الفترة الأولى من الاعتقال، بينما الأسير الفلسطيني لا يحاسب غالبا من قبل الإسرائيليين على مواقفه وآرائه وأفكاره، وإن حصل يكون الحكم قليلا جدا مقارنة مع نفس الحالة في المحاكم العربية، وأن حكم المؤبد يقتصر على الذين نفذوا عمليات أدت إلى قتل...

مخططاتهم ذات النفس الطويل جدا

الغرب هو الرابح، وعجلة اقتصاده التي تمولها صفقات السلاح الضخمة، لا تتوقف

ج٦ الاولوية هي فلسطين_سري سمور

صورة

ما لم تقم على الأرض فلن تقوم في النفوس

ما لم تقم على الأرض فلن تقوم في النفوس ما لم تقم على الأرض فلن تقوم في النفوس بقلم:سري سمّور من المقولات التي تبين أنها خاطئة تماما (أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم تقم لكم على أرضكم) وتنسب إلى المرشد الثاني للإخوان المسلمين المستشار (حسن الهضيبي) وقد كان محدّث العصر ناصر الدين الألباني يزكي هذه المقولة في غير مناسبة، مع أن الألباني يختلف حد التنافر مع الإخوان،  وقد أردفت المقولة وزينت وجرى ترويجها بأدعية وابتهالات في ليالي رمضان وغيره (اللهم أقم دولة الإسلام في نفوسنا كي تقوم على أرضنا)...وللأسف ترسخت وعاش كثيرون وهما، أشكر الله أنني لم أحياه يوما واحدا، فقد أدركت الحقيقة مبكرا، مع قناعة مؤكدة أن تلكم المقولة لا علاقة البتة بينها وبين قول الله تعالى في سورة الرعد(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) بل لربما ثمة تضاد. كيف ستقيم دولة الإسلام في نفسك،وثمة غربيون يتدخلون في كل شؤون حياتك؟ ولديهم وسائل ناعمة وخشنة وماكرة لفرض كل ما يتناقض مع الإسلام بالتدريج الذي لا يعرف الكلل ولا الملل في تفصيلات حياتك؟كيف ستقيم دولة الإسلام في نفسك ومناهج تعليم ووسائل تربية ووس...

ج٥ الاولويات وتحديدها سري سمور

صورة

تآكل الحزبية كارثة وطنية

صورة
تآكل الحزبية كارثة وطنية بقلم:سري سمّور في ذاكرة نكباتنا المتواصلة منذ قرن صفحات طغت فيها صراعات وخلافات ومنافسات بعض العائلات التقليدية على النفوذ أو غيره، على الصراع المركزي مع المشروع الصهيوني المسنود من الانتداب البريطاني، وكان لكل عائلة حلفاء وأنصار ورجال من العائلات الأخرى، وقد استغل الانتداب البريطاني الماكر الخبيث تلك النعرات؛ فعمل على إذكاء تلك الصراعات، وتوجيه مسارها بما يضمن له أكبر نسبة من الراحة وهو يمكّن المستوطنين اليهود في أرضنا، ووصل الحال ببعض المتنافسين والمتصارعين إلى اللجوء إلى هذا الانتداب البغيض استقواء على منافسيهم. وكانت النتيجة أن التضحيات والثورات العظيمة لم تؤت أكلها؛ وهنا لا أقول أننا لو كنا موحدين ولم تكن صراعات بين العائلات المختلفة لأوقفنا المشروع الصهيوني، ولكانت إسرائيل غير موجودة، لا صراحة؛ فنحن كنا أمام مشروع مدعوم من قوى الشرّ الكبرى وفي مقدمتها بريطانيا ثم أمريكا، إضافة إلى فرنسا وغيرها، ونتعرض للخذلان من الأنظمة العربية الرسمية الصامتة أو العاجزة أو المتواطئة، ولكننا وبالتأكيد لو أجلنا تلك الصراعات والمنافسات وانشغلنا بالتصدي للمشروع...