ملاحظة:هذه المقالة جاءت بعد تعديلها من أ.وليد أبو بكر حيث ان الكاتبة إسراء اقترحت علي أن يعدلها وفي الآخر النص الأصلي. إسراء عيسى في رواية "حياة ممكنة" تحاول أن تحيك خيوطا لوحدة الوطن سري سمّور عبر 126 صفحة من القطع المتوسط، تحاول الروائية الصاعدة والرسامة بل الفنانة الفلسطينية إسراء عبد الهادي عيسى رسم ألوان "حياة ممكنة"، مع ما يعتريها من مآس وانتكاسات وإخفاقات،وجروح غائرة، للفلسطيني الملاحق بالأذى والقهر والعدوان في كلّ مسامات حياته حيثما كان، في وطنه أم في مهجره القسري. "حياة ممكنة" هو عنوان رواية إسراء الأولى، التي صدرت عن وزارة الثقافة الفلسطينية، ومع صغر الرواية إلا أنها قالت كثيرا، وأبحرت في عوالم متنوعة، وولجت حيوات أشخاص كثر، وحاكت خيوط حياة تراها ممكنة، مع كل المآسي والآلام والجراح، ونشرت عطر الأمل ليطغى على رائحة الموت والدمار التي انبعثت من أجزاء كثيرة من النصّ الروائي. أما زمن الرواية فهو ما بين 2002-2011م بشكل رئيس ومركز، تتخلله ذكريات أبعد. استخدمت ...
رام الله الشقراء لعبّاد يحيى...فن روائي جديد أم تحقيق صحافي يتنكر بالزي الأدبي؟ قراءة من قلم:سري سمّور-جنين بالصدفة كانت قراءتي لرواية رام الله الشقراء بالتزامن مع قراءة كتاب "حلم رام الله، رحلة في السراب الفلسطيني" لبانجمين بارت، ومع أن العمل الأول رواية والثاني كتاب لصحافي فرنسي في اللوموند عمل في رام الله في الفترة ما بين 2002-2011م(ترجمة سنا خوري،الطبعة الأولى 2013 جرّوس برس ناشرون)، ذلك أن الرواية مهما تماهت مع الواقع تبقى من عالم الخيال، فيما الكتاب المحتوي على معلومات يبقى خاضعا لمعايير الواقع، إلا أن رواية عبّاد خالد يحيى وكتاب بانجمين بارت أكدا على شيء واحد وهو فقاعة رام الله المثيرة للجدل! وخطر لي أن المبدع الكبير الأديب والشاعر مريد البرغوثي يكتب عملا اسمه:ورأيت رام الله مرة أخرى، مع أن عمله الرائع "رأيت رام الله" وتوأمه أو تتمته "ولدت هناك ولدت هنا" قد حملت شيئا أو أشياء مما جاءت عليه رواية عبّاد ولكن بأسلوب خاص بمريد...طبعا لا يفوتني الفارق بين أديب متمرس، وشاب عمره 25 سنة، هذه الرواية هي عمله الأول. تقع رواية رام الله الش...
لماذا نجح اليمين الصهيوني المتطرف في تطبيع العرب؟! بقلم:سري سمّور تقاسم مناحيم بيغن جائزة نوبل للسلام مع الرئيس المصري أنور السادات في 1978 بعد زيارة السادات للقدس ومن ثم توقيع اتفاقيات كامب ديفيد. وكان بيغن رئيس وزراء إسرائيل عن حزب الليكود، وماضيه مليء بالجرائم وكان زعيما لمنظمة إرغون-إيتسيل إبان الانتداب البريطاني في فلسطين. ومن هنا تولّد شعور أو رأي ونظرية تحدّث عنها كثيرون، مفادها أن من يستطيع صناعة (السلام) بين إسرائيل والعرب هم أحزاب وقوى وزعامات اليمين الذي يمثله تكتل الليكود. تلك حالة خاصة وإن كانت سببا في كل التداعيات التي نراها الآن، ولكن المفاوضات كانت بعد الحرب، لا باستبعاد خيار الحرب، واستجداء السلام، ممن يؤمن بأن القوة هي الكفيلة بإخضاع العرب. معسكر السلام الموهوم في إسرائيل وخلقت كامب ديفيد واقعا جديدا في طريقة تعامل النظام العربي الرسمي مع إسرائيل، فالخيار العسكري صار عندهم مستبعدا تماما، وإسرائيل نشطت في المنطقة، وأخذت تمارس أعمالها العدوانية بكل حرية، مثل ضربها مفاعل تموز العراقي، واجتياحها جنوب لبنان ثم اجتياح ال...
تعليقات
إرسال تعليق