المشاركات

أحلام رومانسية وأفكار طوباوية لما بعد كورونا

أحلام رومانسية وأفكار طوباوية لما بعد كورونا أحلام رومانسية وأفكار طوباوية لما بعد كورونا                                      بقلم:سري سمور تقول أو يقول أو يقولون بأن عالم ما بعد جائحة كورونا, التي يعلم الله تعالى وحده متى ستنتهي, ليس كما قبله. والأقوال في هذا الشأن كثيرة؛ منها ما يتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية, حيث يرى بعضهم أن العالم ما بعد الجائحة سيشهد تراجع أو حتى تلاشي دول كبرى وعظمى وصعود أخرى بدلاً منها, وبعض آخر يرى أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا ستقود إلى حروب ونزاعات عسكرية في أكثر من مكان في هذا العالم, بل قد يعيش الكوكب في النصف الأول من هذا القرن حربا عالمية ثالثة تزهق فيها أرواح عشرات أو مئات الملايين من أهلها، ويتم خلالها أو نتيجة لها تغيير خرائط ووضع قانون ونظام دولي جديد مختلف. بعيداً عن هؤلاء ثمة شريحة تعيش رومانسية حالمة، وتغرق في طوباوية مفرطة؛ فترى...

بل تطبيع مع الضم… والصهيونية قد تعلن انتصارها على العرب

بل تطبيع مع الضم… والصهيونية قد تعلن انتصارها على العرب   المقال الذي أثار بعض الضجة وردّات الفعل، والذي نشره سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن(يوسف العتيبة) وهو أيضا وزير شؤون الدولة، مثّل نقطة تحوّل؛ فهو ضمنا يعني الانتقال من مربع العلاقة الغامضة، أو غير المعلنة، بين الإمارات وإسرائيل، إلى ما يمكن أن نقول عنه(اللعب على المكشوف). ذلك أنه حين يخصّ مسؤول عربي (يديعوت أحرونوت/آخر الأخبار)وهي صحيفة إسرائيلية ربما تعتبر الأهم والأبرز في الصحف العبرية بمقالة، حتى لو كان محتواها شتما وتقريعا، فهذا يعتبر خطوة تطبيعية متقدمة....فكيف والمقال يحوي عكس ذلك؟! وهذا المقال لم يكن أول موقف تطبيعي للعتيبة، بل سبقه حضوره إعلان خطة ترمب المعروفة بصفقة القرن أواخر الشهر الأول من العام الجاري، مع اثنين آخرين ممثلين عن دولتين عربيتين إضافة لحضوره شخصيا باسم الإمارات، وقد نوّه إلى هذا الحضور في المقال. وقد نشر المقال المذكور يوم الجمعة 12/6/2020م تحت عنوان (إما الضم وإما التطبيع) وحمل في مضمونه تحويرا وتبديلا واضحا لأساس (المبادرة العربية للسلام) مع أنه أشار إليها؛ فالمبادرة أساسها انسحاب إس...

مخالب الفلسطيني المقلمة.. لماذا نغفل عن سلاحنا الاستراتيجي؟

مخالب الفلسطيني المقلمة.. لماذا نغفل عن سلاحنا الاستراتيجي؟ مخالب الفلسطيني المقلّمة.. لماذا نغفل عن سلاحنا الاستراتيجي؟ بقلم:سري سمور     كتب القيادي (صلاح خلف-أبو إياد) كتاباً معروفا حتى عند من لم يطلع عليه هو (فلسطيني بلا هوية) تحدث فيه عن تجربته في اللجوء والمقاومة وأبدى فيه ملاحظاته وخواطره واستشرافاته، وقد طبع الكتاب أول مرة في أواخر سبعينيات القرن الماضي. ولو فتشنا جيداً عن السبب الذي جعل الفلسطيني (بلا هوية) لوجدناه افتقاره إلى الأنياب والمخالب الضرورية كي يدفع بها الخطر الذي كبر وتعاظم عبر مراحل مختلفة, وصار الخطر على الفلسطيني الآن أكبر بأضعاف المرات من المراحل التي كتب عنها(أبو إياد) والمراحل التي عقبت ما كتب عنه وما تلاه حتى رحيله (اغتيل صلاح خلف في تونس سنة 1991م). أو أن ما امتلكه الفلسطيني من الأنياب والمخالب لم تكن من العدد والقوة كي تحمي هويته وأرضه وكينونته, وهو لم يملك حالة إجماع على أن امتلاك (الأنياب) ضرورة مقدمة على كل ما سواها، في عالم سياسة شرعة الغاب السائدة في هذا الكوكب منذ أن استفرد(الرجل الأبيض) بالثروة والعلوم والأنياب الأكثر سمّية، فوضع ...

حين تحولت (إسرائيل) إلى أمر واقع.. نكبة حزيران 1967

حين تحولت (إسرائيل) إلى أمر واقع.. نكبة حزيران 1967 حين تحولت (إسرائيل) إلى أمر واقع...نكبة حزيران 1967 بقلم:سري سمور الوقوف عند ذكرى حدث معين لأخذ العبر أو لاستشراف المستقبل, أو لتقويم المسار شيء جيد وإيجابي, وأيضاً الوقوف لتقييم ووصف الحدث وآثاره بعيداً عن الغلو يمنة أو يسرة أمر في غاية الأهمية.                              يوم الخامس من حزيران/يونيو1967 (صفر 1387 هـ) كان يوماً له ما بعده، وترتبت عليه آثار وتداعيات وتبعات لا تزال أمـتنا تعيشها, ولا أبالغ إن قلت بأن معظم ما نعيش اليوم هو نتاج ذلك اليوم! في ذلك اليوم وُضعت النقاط على الحروف؛ وتبين فعلياً أنه لم يكن ثمة توجه جدّي وحقيقي عند العرب لإزالة السرطان الصهيوني, ذلك السرطان الذي كان قد أكل 78% من أرض فلسطين بما فيها غربي مدينة القدس, وقد اكتمل احتلال كل فلسطين الانتدابية من النهر إلى البحر بما في ذلك شرقي القدس وهو الشطر الذي يضم أولى القبلتين وثالث المسجدين، أي أن الحدث فيما يخص فلسطين ب...

"مواليد ٦٩ – ٨٠".. نحن الجيل المخضرم الذي لم تشهد له الأجيال مثيلا!

"مواليد ٦٩ – ٨٠".. نحن الجيل المخضرم الذي لم تشهد له الأجيال مثيلا! يقال أو يلاحظ أن لكل جيل سمات عامة، وحظوظ أبناء هذا الجيل في حيّز جغرافي ما في الرزق والظروف تتشابه إلى حد بعيد، ويتشارك أبناء كل جيل في نمط التفكير والهموم والاهتمامات، حتى لو كانوا شركاء متشاكسون. أنتمي إلى جيل له مزية   واضحة هي زخم التبدّل والتحوّل, وهناك من حدد الفترة الزمنية التي ينتسب إليها هذا الجيل وفق اجتهاد تقريبي إلى مواليد الفترة من 1969-1980م ونحن نتحدث عربيا عموما, وربما فلسطينيا خصوصا, ولا يهمنا كيف نصف أو كيف كان حال هذا الجيل في ذات الفترة   في دول وبلدان أخرى غريبة أو آسيوية أو غيرها. فنحن جيل وأقصد من هم على قيد الحياة من مواليد تلك الفترة؛ عاش زمن جهاز التلفزيون بالأبيض والأسود الذي كان موجودا في بيت واحد في الحيّ يذهب الجيران لمتابعة نشرة أو نشرتي أخبار عند أصحابه, ودأبوا على متابعة مسلسل ما، وأصلا كانت المسلسلات قليلة وفي وقت معلوم, وفي الصباح وحتى المساء يظل حديث الأطفال الصغار تلامذة المدارس وربّات البيوت والرجال العمال أو الذين يعملون في البيع والشراء أو أعمال...

صحافة الذهب...عشق ولى وذهب

صحافة الذهب.. عشق ولّى و ذهب صحافة الذهب...عشق ولّى و ذهب بقلم:سري سمّور أحد الكتبة في صحيفة ورقية فلسطينية قبل حوالي خمسة عشر عاماً انتقد بشدة الصحافة الإلكترونية وتحديداً المواقع الإلكترونية التي تنشر مقالات رأي وتتيح للقارئ   التعليق . ومدح هذا الكاتب الصحافة والصحف الورقية لأنها ـ برأيه ـ أكثر ضبطاً لأنه ليس كلّ من هبّ ودبّ يكتب على صفحاتها ولأنها لا تتيح التعليق المباشر لكل من أراد ذلك، وخلص ضمنا إلى أن الصحف الورقية هي الذهب والفضة والورقية لن تصل إلى مرتبة النحاس والقصدير, ووصف المواقع الإلكترونية في ذات المقالة بأنها (تتكاثر كالفئران) نعم؛ بهذا الوصف حرفياً صبّ الكاتب جام غضبه على الصحافة والمواقع الإلكترونية...ولست أدري هل مدّ الله في عمر الكاتب ـ نسيت اسمه ـ ليرى أن الصحف الورقية تقاوم مقاومة الغريق للحفاظ على وجودها, ليس فقط صحيفته التي كتب بها ما كتب؛ بل كبريات الصحف الورقية العالمية التي كانت تقدر ميزانياتها بالملايين وكانت تجني من الإعلانات أرباحاً طائلة, وكانت تلعب دوراً مركزياً في صياغة الرأي العام وتوجيهه... هل رأى الكاتب ذلك...

الإسلاميون والهوية وثقل الأوهام والافتراءات

الإسلاميون والهوية وثقل الأوهام والافتراءات استغرب حدّ الدهشة حين علم أن ثقافتي ومعلوماتي عن الزواج ومتعلقاته لا تنحصر أو تتمركز من حيث المصدر من كتاب(تحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد)..وآخر نظر بفضول أتبعه بتعليق لا يخلو من استغراب حين رأى زجاجة عطر أستخدمها، ليست من ماركة العطور الزيتية التي يقال بأنها تخلو تماما من الكحول...كلاهما عربيان مسلمان وهذا كان قبل ما يقرب من ثلاثين حجّة. والملاحظات من هذا النوع سمعتها قبل عشر سنين من غير العرب والمسلمين؛ فأحد محققي الشاباك علّق بنوع من الاستعراض المعلوماتي حين طلبت شرب القهوة قائلا:المشايخ دائما يطلبون شرب الشاي، وهم يحبونه كثيرا...لم أجد بدّا من تعليق ساخر من سخريته:حدّث قاعدة البيانات إذن، فهاك شيخ-واعلم أنه ليس الوحيد- يحب شرب القهوة لا الشاي! الهوية والتميز ينبغي لمن أراد أن يدرس أو يعرف حالة الإسلاميين بإنصاف بعيداً عن التنميط أو الأحكام المسبقة, أن يتسلح بالوعي الكامل بالمراحل التاريخية وأثرها عليهم وعلى من تعامل معهم, بعداء أو صداقة أو بحيادية. فاللإسلاميون أصلاً ظهروا كحالة دفاعية عن كينونة الأمة ومحتو...